إضافة إلى غزة والضفة ولبنان، وفق كلمة لرئيس أركان الجيش في مكتب تجنيد قرب تل أبيب..
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأحد، إن تل أبيب أصبحت منذ ليلة أمس (السبت)، تقاتل على 4 جبهات بينها سوريا.
وفي وقت سابق الأحد، ادعت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، واحتلت منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة بين البلدين، إثر سقوط نظام بشار الأسد، كما قصفت مخازن أسلحة جنوبي سوريا والعاصمة دمشق، "لمنع وصولها إلى المعارضة المسلحة"، وفق ادعاءات نشرها الإعلام العبري.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل نحو 1200 كلم مربع من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كلم مربع، ولا تتوفر معلومة بشأن مساحة المنطقة العازلة.
وقال هاليفي خلال كلمة له في مكتب التجنيد بمنطقة تل هشومير قرب تل أبيب، إن إسرائيل أصبحت تقاتل على 4 جبهات في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ولبنان، ومنذ مساء أمس (السبت) في سوريا.
والسبت، صادق هاليفي على خطط هجومية ودفاعية، لمواجهة أي تهديدات محتملة عند الحدود السورية.
وفجر الأحد 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وتكشف تصريحات مسؤولين إسرائيليين منذ أيام عن أن تل أبيب كانت تفضل استمرار الأسد، خشية من حكم المعارضة، لاسيما في ظل استمرار احتلال إسرائيل أراض سورية.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.