أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتراضه 3 طائرات مسيرة في منطقة البحر الأحمر قال إنها انطلقت من الشرق.
وقال الجيش، في بيان نشره على حسابه بمنصة إكس: "قبل قليل، تم اعتراض 3 طائرات دون طيار في البحر الأحمر انطلقت من الشرق".
وأضاف البيان: "اعترضنا الطائرات المسيرة قبل اختراقها أراضي دولة إسرائيل، وبالتالي لم يتم تفعيل أي إنذارات".
فيما أفادت هيئة البث الرسمية بـ"اعتراض المسيرات الثلاث فوق مدنية إيلات (جنوب) على ساحل البحر الأحمر".
ولم يحدد الجيش في بيانه مصدر إطلاق المسيرة، لكنه قال إنها "قدمت جهة الشرق".
ومن هذه الجهة، وبالتحديد العراق، قدمت خلال الأشهر الماضية مسيرات أطلقتها جماعة تسمي نفسها "المقاومة الإسلامية بالعراق"، في هجمات طالت أهدافا عدة بإسرائيل، بينها إيلات.
من جانبها، أعلنت تلك الجماعة في بيان عبر منصة تلغرام، استهدافها بالطيران المسير "4 أهداف حيوية" في إيلات.
وقالت: "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجمت المقاومة الإسلامية في العراق 4 أهداف حيوية في إيلات بأربع عمليات منفصلة".
وأضافت أن عملية الاستهداف تمت بواسطة الطيران المسيّر، دون تحديد عدد الطائرات ولا نوعها.
وفي وقت سابق السبت، أصابت طائرة مسيرة أطلقت من لبنان مصنعا بمنطقة الجليل الغربي شمال إسرائيل، بعدما فشلت مروحيات ومقاتلات إسرائيلية في اعتراضها على مدى نحو 40 دقيقة، دون أن تتبنى ذلك أية من الجبهات التي تستهدف إسرائيل (لبنان واليمن والعراق)، في ظل حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة الفلسطيني منذ أكثر من عام.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و897 قتيلا و13 ألفا و150 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الجمعة.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.