
- مع بدء عملية "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حققت فصائل المعارضة تقدما سريعا في شمالي البلاد، لا سيما في حلب وإدلب، ثم اتجهت نحو حماة وحمص، ودخلت دمشق في 8 ديسمبر - شكّلت الفصائل العسكرية المعارضة إدارة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد الثورة، وأُعلن أحمد الشرع رئيسا مؤقتا للجمهورية - في المجال الأمني، تقرر توحيد فصائل المعارضة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام ضمن بنية الجيش السوري الجديد، تحت قيادة موحدة
مر عام كامل على انتصار الثورة الشعبية التي انطلقت في مارس/آذار 2011 من محافظة درعا جنوبي سوريا، وانتهت بسيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق، وسقوط حكم حزب البعث الذي دام 61 عاما، لتشهد البلاد تحولات سياسية وعسكرية.
ومع بدء عملية "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حققت فصائل المعارضة تقدما سريعا في شمالي البلاد، لا سيما في حلب وإدلب، ثم اتجهت نحو حماة وحمص، وسيطرت على معظم الطريق المؤدي إلى دمشق، ما أدى إلى انهيار خطوط دفاع قوات نظام بشار الأسد في الشمال والوسط.
ومع سقوط حمص، شهدت قوات النظام حالة من التفكك، حيث ألقى العديد من الجنود أسلحتهم، واستسلم بعضهم، بينما فرّ آخرون.
وفجر 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 دخلت فصائل المعارضة دمشق معلنة بذلك انهيار حكم حزب البعث الذي استمر 61 عاما، والإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 ـ 2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970 ـ 2000).
وبعد فرار بشار الأسد وكبار القادة العسكريين مع أسرهم خارج البلاد، استُهدفت رموز حقبة البعث، فتم إسقاط التماثيل، وإغلاق مراكز التعذيب، وبدأت مرحلة جديدة في سوريا.
وشكّلت الفصائل العسكرية المعارضة إدارة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد الثورة، وأُعلن أحمد الشرع رئيسا مؤقتا للجمهورية.
وفي المجال الأمني، تقرر توحيد فصائل المعارضة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام ضمن بنية الجيش السوري الجديد، تحت قيادة موحدة، وحُلَّ جيش النظام وأجهزته الأمنية، إضافة إلى حل حزب البعث والبرلمان الذي شكّله النظام.
إجراء أول انتخابات
بعد سقوط نظام الأسد، أُجريت في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أول انتخابات لمجلس الشعب.
ونظرا للدمار الكبير الذي خلّفته الحرب، وفقدان الوثائق الثبوتية، واختفاء العناوين، ونزوح أكثر من نصف الشعب السوري داخل البلاد وخارجها، لم تُجرَ الانتخابات عبر اقتراع شعبي مباشر، بل من خلال هيئات انتخابية تمثيلية.
وفي هذا الإطار، أدلى أعضاء هذه الهيئات بأصواتهم عبر صناديق اقتراع أُقيمت في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
تسارع عودة السوريين الطوعية
عقب سقوط النظام، تسارعت وتيرة عودة السوريين الذين لجأوا إلى دول الجوار خلال سنوات الحرب إلى ديارهم.
وأوضح وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، في تصريح أدلى به في 1 نوفمبر/تشرين الثاني، أن 550 ألف سوري عادوا طوعا إلى بلادهم منذ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
من جهتها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان صدر في 4 ديسمبر/كانون الأول، أن 378 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى سوريا خلال عام 2025.
انكسار العزلة ورفع العقوبات الغربية
خلال العام الماضي، كثّفت الإدارة السورية الجديدة جهودها الدبلوماسية لزيادة حضور سوريا على الساحة الدولية، والعمل على رفع العقوبات الغربية.
وفي هذا السياق، أعادت دول عدة، في مقدمتها تركيا، فتح قنوات الاتصال مع دمشق، وأعادت تفعيل بعثاتها الدبلوماسية التي كانت مغلقة منذ سنوات.
وكان من أبرز المنعطفات في هذا المسار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى السعودية في 13 مايو/أيار 2025، عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدا أن اتصالاته مع الرئيس رجب طيب أردوغان كان لها أثر حاسم في اتخاذ القرار.
وعقب ذلك، أعلنت الاتحاد الأوروبي في 21 مايو/أيار رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا منذ عام 2011.
كما لقي قرار شطب اسم الرئيس أحمد الشرع من قوائم العقوبات الأميركية وقوائم مجلس الأمن الدولي ترحيبا واسعا من قبل دول كثيرة.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في 10 نوفمبر/تشرين الثاني تعليق العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر.
إسرائيل توسّع احتلالها
عقب سقوط نظام الأسد، كثّفت إسرائيل اعتداءاتها على الأراضي السورية.
ووفقا للحكومة السورية، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 1000 غارة جوية في أنحاء متفرقة من سوريا خلال عام واحد.
كما وسّعت إسرائيل رقعة احتلالها، فإلى جانب هضبة الجولان، سيطرت خلال العام الماضي على 800 كيلومتر مربع إضافية من الأراضي السورية.
التسلسل الزمني
الأناضول أعدت تسلسلا زمنيا لأبرز التطورات في العملية العسكرية التي أطاحت بنظام الأسد بين 27 نوفمبر و8 ديسمبر 2024.
27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024
– فصائل المعارضة تطلق عملية واسعة في ريف حلب الغربي.
28 نوفمبر/تشرين الثاني
– المعارضة تصل إلى أطراف أحياء حلب الخارجية على بعد كيلومتر واحد.
29 نوفمبر/تشرين الثاني
– السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية في إدلب، وبدء دخول مدينة حلب.
30 نوفمبر/تشرين الثاني
– تحرير مركز مدينة حلب، والسيطرة على معرة النعمان، وخان شيخون، وجرناز بإدلب.
– المعارضة تتجه نحو محافظة حماة.
1 ديسمبر/كانون الأول
– الجيش الوطني السوري يطلق عملية فجر الحرية ضد مخطط تنظيم "واي بي جي/بي كي كي" الإرهابي
– السيطرة الكاملة على مدينة تل رفعت.
2 ديسمبر/كانون الأول
– تحرير 16 منطقة سكنية في حماة.
3 ديسمبر/كانون الأول
– السيطرة على عدد من القرى شمال حماة.
4 ديسمبر/كانون الأول
– السيطرة على 20 قرية إضافية قرب مركز مدينة حماة.
5 ديسمبر/كانون الأول
– تحرير مركز مدينة حماة كاملا.
6 ديسمبر/كانون الأول
– السيطرة على الرستن وتلبيسة والوصول إلى وسط مدينة حمص.
7 ديسمبر/كانون الأول
– السيطرة على مدينة حمص.
– دخول فصائل المعارضة جنوبي البلاد إلى ضواحي دمشق الجنوبية.
– بسط الفصائل المحلية السيطرة الكاملة على محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
8 ديسمبر/كانون الأول
– سقوط نظام البعث بعد فقدان السيطرة على دمشق.
– تحرير المعتقلين الأحياء من سجن صيدنايا سيئ الصيت.






