الشيباني: نريد علاقات هادئة مع الجميع وإسرائيل أبرز التحديات لسوريا

15:107/12/2025, الأحد
تحديث: 7/12/2025, الأحد
الأناضول
الشيباني: نريد علاقات هادئة مع الجميع وإسرائيل أبرز التحديات لسوريا
الشيباني: نريد علاقات هادئة مع الجميع وإسرائيل أبرز التحديات لسوريا

خلال جلسة حوارية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ضمن أعمال منتدى الدوحة 2025 في العاصمة القطرية..

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الاحد، إن بلاده بحاجة إلى علاقات "هادئة" تقف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرا إلى أن إسرائيل تشكل "أبرز التحديات" لبلاده.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية لوزير الخارجية السوري، الأحد، ضمن أعمال منتدى الدوحة 2025 في العاصمة القطرية والذي ينعقد على مدار يومي السبت والأحد، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا"، ومتابعة مراسل الأناضول.

وقال الشيباني: "نحتاج إلى علاقات هادئة بمسافة واحدة مع الجميع دون اصطفافات تقليدية تعرقل إعادة الإعمار".

وأضاف: "دبلوماسيتنا واضحة وشفافة ونريد كثيرا من الأصدقاء دون اصطفافات"، مشددا على أن "سوريا تحتاج إلى استقرار أمني داخلي مرتبط مع الأمن الإقليمي".

كما أشار الشيباني إلى التحديات التي واجهت الحكومة الجديدة، موضحًا: "ما حققناه خلال سنة يحتاج إلى الكثير من العمل لاحقا، انطلقنا بدعم شعبي رغم قلة الإمكانيات وإرث النظام البائد الثقيل".

واعتبر الشيباني أن إسرائيل "من أبرز التحديات" التي تواجه الحكومة الجديدة، مؤكدا أن "انسحابها من الأراضي المحتلة بعد التحرير هو شرط أساسي، والخط الأحمر لدينا".

كما وصف سياسات إسرائيل، بأنها "تمثل عاملا مقلقا بالنسبة لاستقرار سوريا".

وفيما يتعلق بموقف بلاده، قال الشيباني: "ملتزمون باتفاقية (فصل القوات) عام 1974 مع إسرائيل التي تحتل أجزاء من سوريا، وكسبنا دولا داعمة لاتفاق أمني مع تل أبيب أبرزها الولايات المتحدة".

وفي مسعى للتهدئة بين دمشق وتل أبيب، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تدوينة عبر منصته "تروث سوشال"، الاثنين، إسرائيل بالمحافظة على "حوار قوي وحقيقي" مع دمشق، وضمان عدم حدوث "أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".

وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية ـ سورية، في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب تل أبيب من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها في ديسمبر/ كانون الأول 2024.

ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، تواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.

ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد أواخر 2024 لتوسيع رقعة احتلالها باتجاه المنطقة العازلة وجبل الشيخ جنوبي البلاد.

**تحديات كبيرة

في السياق، تحدث الشيباني عن "الوضع الداخلي الصعب الذي ورثته الحكومة الجديدة"، مشيرا إلى أن "الإرث كان ثقيلا، لكن ثقة الشعب هي العامل الأهم".

وقال: "التحديات أمامنا كبيرة جدا، وعززنا ثقة الشعب السوري وهو رأس مال كبير، وفوجئنا بحجم التدهور الذي وجدناه في المؤسسات السورية الرسمية".

الوزير السوري تابع: "ما حققناه خلال سنة يحتاج إلى الكثير من العمل لاحقاً، حيث انطلقنا بدعم شعبي رغم قلة الإمكانيات وإرث النظام البائد الثقيل".

وشدد على أن الحكومة تسعى لتحقيق الأفضل، وقال: "لسنا راضين عن الوضع الحالي والشعب يستحق الأفضل، واستطعنا إصلاح العلاقة بين الشعب السوري والحكومة."

ورأى أن ما حدث في بلاده "نجاح صاغه السوريون بأنفسهم".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 - 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970 - 2000).

#أسعد حسن الشيباني
#سوريا
#منتدى الدوحة