خلال اجتماع مع قادة من المستوطنين بعد يوم من دعوته إلى ممارسة الإبادة والتطهير العرقي في جنين ونابلس
دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، إلى توسيع نطاق عمليات الجيش في الضفة الغربية المحتلة والانتقال من مرحلة "الدفاع إلى الهجوم".
جاء ذلك خلال لقائه قادة من المستوطنين في الضفة الغربية على خلفية مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 8 آخرين في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "كدوميم" شمال الضفة الاثنين، وبعد يوم من دعوته إلى ممارسة الإبادة والتطهير العرقي في جنين ونابلس.
وقال سموتريتش في منشور على منصة إكس: "في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أيضا، كما في الساحات الأخرى، من الضروري الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وشن عمليات واسعة النطاق داخل أوكار المسلحين حتى اكتمال تدميرهم".
وأضاف: "في الاجتماع، أبلغت رؤساء السلطات أنه بناء على طلبي، فإن اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) اليوم سيتناول خطوات القضاء على الإرهاب في يهودا والسامرة"؛ وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية.
وبدأ ظهر الثلاثاء اجتماع "الكابينت" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبحث التطورات في الضفة الغربية وإمكانية إبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ومساء الاثنين، قال مكتب نتنياهو في بيان، إن الأخير أجرى "تقييما للوضع في الضفة الغربية، بمشاركة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ومدير جهاز الأمن العام والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولين أمنيين آخرين".
وأضاف: "صدّق رئيس الوزراء على العمليات للقبض على المنفذين وتقديمهم للعدالة، فضلا عن سلسلة من العمليات الهجومية والدفاعية الإضافية في الضفة الغربية" دون مزيد من التفاصيل.
وتزامن ذلك مع شن مستوطنين، مساء الاثنين، سلسلة هجمات استهدفت قرى وبلدات فلسطينية بالضفة أدت إلى أضرار في الممتلكات.
فيما قتل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الثلاثاء، 3 فلسطينيين خلال اقتحامه بلدتي طمون والباذان شمال الضفة ضمن سلسلة اقتحامات شملت مدنا وبلدات في أنحاء مختلفة من الضفة.
وبذلك يرتفع عدد الضحايا في الضفة الغربية بموازاة الإبادة التي يرتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 843 قتيلا فلسطينيا ونحو 6 آلاف و700 مصاب، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.