بينهم طفلان.. عائلة بشارات الفلسطينية تفجع بقتل الاحتلال 3 من أبنائها

17:378/01/2025, Çarşamba
الأناضول
بينهم طفلان.. عائلة بشارات الفلسطينية تفجع بقتل الاحتلال 3 من أبنائها
بينهم طفلان.. عائلة بشارات الفلسطينية تفجع بقتل الاحتلال 3 من أبنائها

- طائرة مسيّرة إسرائيلية قتلت في بلدة طمون بالضفة الغربية رضا علي أحمد بشارات (9 سنوات) وحمزة عمار أحمد بشارات (10 سنوات) وآدم خير الدين أحمد بشارات (23 عاما) - إذاعة الجيش الإسرائيلي تحدثت عن مقتل 3 فلسطينيين بغارة جوية لكنها زعمت أنه كانت توجد محاولة لزرع عبوة ناسفة - جد الشهداء الثلاثة مستنكرا: هل من العقل أن أطفال دون سن العاشرة كانوا يعدون عبوات ناسفة؟! - خال الشهداء يوسف بشارات: القصف (الإسرائيلي) حدث في حوش المنازل بينما كان الشاب آدم يحتسي قهوته ويلهو الأطفال مع بعضهم البعض - مساعد وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك: ما حدث جريمة إسرائيلية مركبة ووحشية واختطاف جثامين المدنيين محاولة للتغطية


تعيش عائلة بشارات الفلسطينية، في بلدة طمون شمالي الضفة الغربية المحتلة، صدمة كبير بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي الأربعاء 3 من أبنائها، بينهم طفلان، في قصف بطائرة مسيّرة، ثم اختطف جثامينهم.

وتبدو أثار القصف الإسرائيلي واضحة على جدان المنازل، في حين تناثرت الدماء في الأرجاء.

والأربعاء، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن 3 فلسطينيين، بينهم طفلان، قُتلوا في قصف مسيّرة إسرائيلية على موقع في بلدة طمون جنوبي طوباس.

وأوضحت أن "الشهداء هم رضا علي أحمد بشارات (9 سنوات)، وحمزة عمار أحمد بشارات (10 سنوات) وآدم خير الدين أحمد بشارات (23 عاما)".

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "اختطف جثامين الشهداء عند انسحابه من البلدة".

على الجانب الآخر، أقرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بمقتل 3 فلسطينيين في غارة جوية على طمون، ولكنها زعمت أنه كانت توجد "محاولة زرع عبوة ناسفة ضد قواتنا، وتم التعرف عليهم ومهاجمتهم".

فيما اكتفى الجيش، عبر بيان، بالقول إن "طائرة تابعة لسلاح الجو استهدفت خلية مسلحين في طمون"، دون تفاصيل.


قُتلو "برمشة عين"

بصعوبة بالغة، قال خير شلبي جد الشهداء للأناضول: "بكل بساطة قتلت طائرة مسيّرة 3 من أبناء العائلة بينهم طفلان.. برمشة عين بينما كان الأبناء في الحي قُتلوا".

وتابع: "المكان بعيد عن موقع عمليات الجيش في البلدة، وادعاءه أنه قتل خلية مسلحة كاذب".

ومستنكرا تساءل: "هل من العقل أن أطفال دون سن العاشرة كانوا يعدون عبوات ناسفة؟!".

وبحسرة، طالب شلبي بـ"تسليم جثامين الشهداء".

أما خال الشهداء يوسف بشارات فقال للأناضول: "تعيش العائلة حالة من الصدمة، فقدنا 3 من أبنائنا، بينهم طفلان، ولدا بعد نحو 10 سنوات من زواج والديهما".

وقال إن "القصف (الإسرائيلي) حدث في حوش المنازل، بينما كان الشاب آدم يحتسي فنجان قهوته، ويلهو الأطفال مع بعضهم البعض".

وشدد على أنه "لم يكن أي من العائلة مطلوب للجيش الإسرائيلي، آدم عاد من أداء العمرة قبل يومين فقط".

بشارات زاد بأن "العائلة حاولت الوصول للجثامين بعد استهدافهم، غير أن الجيش الإسرائيلي منعها واحتجزهم، مما تسبب بصدمة أخرى".


جريمة مركبة

"جريمة مركبة ووحشية".. هكذا بدأ مساعد وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك تصريحه للأناضول، منددا بـ"الجريمة الإسرائيلية في طمون".

وأضاف: "ندين الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في طمون، وطبيعة المدنيين المستهدفين تأكيد جديد على زيف روايات الاحتلال التي تبين أنه يقوم بقصف مدنيين دون أي مبرر".

الديك حمَّل السلطات الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن استهداف المدنيين، وأكد أن ما حدث "جريمة وانتهاك صارخ للقانون الدولي".

وتابع: "نقول للمجتمع الدولي الذي يدعم الاحتلال، الذي يدعي دوما أنه يلاحق الخلايا المسلحة، إن ادعائه غير صحيح، والمطلوب اليوم توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومساءلة الاحتلال".

وشدد على أن "اختطاف الجثمانين هي محاولة للتغطية على الجريمة".

وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 847 فلسطينيا، بينهم 176طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق وزارة الصحة.

بينما أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة عن أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#الجيش الإسرائيلي
#الضفة الغربية
#بشارات
#طمون
#فلسطين