في ثاني هجوم منذ الجمعة..
هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، الإدارة السورية الجديدة لترجيحها إجراء الانتخابات بعد 4 سنوات، بينما ترفض حكومته منذ أكثر من عام مطالب سياسية وشعبية بإجراء انتخابات مبكرة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديد أحمد الشرع تكليف محمد البشير رئيس الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.
وأعلن ساعر، عبر منصة إكس الاثنين، أنه تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابتريتيس.
وقال: "ناقشنا الوضع في سوريا، وأكدت على الحاجة الملحة إلى حماية الأقليات في سوريا".
ومرارا أكدت الإدارة السورية الجديدة احترامها كل الأقليات في البلاد وأنها جزء لا يتجزأ من مكونات الشعب السوري.
وتابع ساعر: "أضفت أن الحكومة الجديدة في دمشق لم تُنتخب ديمقراطيا، ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو: أنهم يعلنون الآن أن الانتخابات لن تجرى إلا بعد أربع سنوات".
والأحد، قال الشرع إن إعداد دستور جديد قد يستغرق نحو 3 سنوات وإجراء الانتخابات ربما يتطلب حوالي 4 أعوام.
ويقول مراقبون إن إسرائيل تحاول التدخل في الشؤون الداخلية السورية، عبر ادعاء دفاعها عن الأقليات، بينما تمارس اضطهادا ممنهجا للأقلية العربية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
كما ترفض الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، منذ أكثر من عام دعوات المعارضة إلى إجراء انتخابات مبكرة، في ظل فشل الحكومة منذ بدء حرب الإبادة الجامعية في قطاع غزة قبل نحو 15 شهرا.
واستغلت إسرائيل تطورات سوريا في الشهر الجاري واحتلت المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967.
والجمعة، زعم ساعر في تصريح نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الإدارة السورية الجديدة "عصابة إرهابية كانت في إدلب وسيطرت على العاصمة دمشق".
وتحظى الإدارة السورية الجديدة بترحيب ودعم عالمي بفضل تصريحاتها وسياساتها وإدارتها لمرحلة ما بعد نظام بشار الأسد، مع قبول واسع داخليا وخارجيا.
ويوميا يتوافد مسؤولون إقليميون ودوليون على دمشق لإجراء مباحثات مع مسؤولي الإدارة السورية الجديدة، ومحاولة استكشاف السياسات الجديدة للبلاد.