- وزير الطاقة إيلي كوهين يدعي أنه "ما لم يتم إلحاق الأذى بإيران، فإن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيستمر" - إسرائيل تدفع المنطقة نحو حرب واسعة عبر إبادة مستمرة بغزة وحرب على لبنان وغارات تستهدف سوريا واليمن وضربات عسكرية متبادلة مع إيران
هدد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الاثنين، باغتيال زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد المالك الحوثي.
و"تضامنا مع قطاع غزة"، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.
وقال كوهين لإذاعة "94 أف أم" المحلية: "أبعث برسالة إلى زعيم الحوثيين، إذا استمر في أفعاله، فسينتهي به الأمر تماما كما انتهى (بزعيم حركة "حماس" يحيى) السنوار و(الأمين العام لـ"حزب الله" حسن) نصر الله".
واغتالت إسرائيل السنوار في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضمن حرب إبادة جماعية تشنها على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
فيما اغتالت نصر الله ببيروت في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، خلال حرب واسعة مدمرة شنتها على لبنان بين 23 سبتمبر و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين.
وأضاف كوهين: "عملنا وفق نظام واستراتيجية معينة في غزة ولبنان، والآن، من بين أمور أخرى، يتجه التركيز إلى اليمن وإيران نفسها، وينبغي القول إنه ما لم يتم إلحاق الأذى بإيران، فإن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيستمر".
ومنذ نحو 15 شهرا تدفع إسرائيل المنطقة نحو حرب واسعة، عبر إبادة مستمرة في غزة وحرب على لبنان وغارات على كل من سوريا واليمن، وضربات عسكرية متبادلة مع إيران.
ونفذت إسرائيل، منذ بداية حرب الإبادة في غزة، 4 هجمات جوية على أهداف في اليمن، ما أوقع قتلى وجرحى وألحق أضرارا مادية، لاسيما بمنشآت بنية تحتية في قطاع الطاقة.
وبات الحوثيون يشكلون معضلة لإسرائيل، فعلى الرغم من هذه الهجمات الأربع، إلا أنهم يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية والمسيّرات على إسرائيل، للمطالبة بإنهاء الإبادة في غزة.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.