واستمرار القصف المدفعي على أنحاء مختلفة من القطاع..
قتل 7 فلسطينيين وأُصيب عدد آخر، فجر الجمعة، بقصف إسرائيلي استهدف منزلين شرق وجنوب مدينة غزة وسط استمرار القصف المدفعي على أنحاء مختلفة من القطاع.
وشرق مدينة غزة، أفاد مصدر طبي للأناضول بمقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة "أبو بيض" في حي الشجاعية.
كما قصف الجيش الإسرائيلي منزلا مأهولا يعود لعائلة "فورة" في شارع النديم في حي الزيتون جنوب شرق غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، إن طواقمه لم تتمكن من دخول المنطقة التي يتواجد بها منزل "فورة" لخطورة الوضع هناك.
وحذر من أن سكان المنزل يواجهون "خطر الموت" بسبب الرفض الإسرائيلي المسبق للتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل الدخول للمناطق الخطيرة وإجلاء المصابين والقتلى
وأفاد شهود عيان للأناضول بقصف إسرائيلي مدفعي استهدف المناطق الجنوبية من حي الزيتون تزامنا مع إطلاق آليات الجيش للنيران بشكل مكثف في المنطقة.
وقالوا إن النيران اندلعت في أحد المنازل بمحيط مسجد "الفاروق" في حي الزيتون بسبب القصف المدفعي.
وجنوب مدينة غزة، قال مصدر طبي في مستشفى المعمداني إن 3 فلسطينيين بينهم طفلان قُتلوا بقصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة "حرارة" في حي الصبرة.
وأفاد شهود عيان أن الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفت بشكل متواصل شاطئ بحر مدينة خان يونس جنوب القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في محافظة شمال قطاع غزة، حيث أفاد شهود عيان بتفجيره لنحو 3 روبوتات مفخخة في محيط مستشفى العودة شرق مخيم جباليا.
وكانت إدارة مستشفى العودة قالت في بيان مساء الخميس، إن مديرها محمد صالحة و6 من أفراد الطاقم الطبي أصيبوا جراء تفجير عدة روبوتات مفخخة في محيط المشفى فضلا عن تعرض أقسامه ومرافقه لأضرار كبيرة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
إذ يحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفيات الثلاثة الموجودة هناك، وهي "الإندونيسي" و"العودة" بجباليا و"كمال عدوان" في منطقة مشروع بيت لاهيا، ويحول دول وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إليها.
وعبر عمليات تفجير في محيط المستشفيات الثلاثة يهدف الجيش الإسرائيلي إلى إجبار الطواقم الطبية داخلها على مغادرتها، وذلك في إطار تضييقات على من تبقى من فلسطينيي شمال غزة الذين يريد تهجيرهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.