بدعوى "استخدامها لنقل وسائل قتالية إلى حزب الله"..
أعلنت إسرائيل، الجمعة، شن غارات جوية على مرافق في معبر جنتا على الحدود السورية اللبنانية، بدعوى "استخدامها لنقل وسائل قتالية إلى حزب الله".
وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو في وقت سابق اليوم على بنى تحتية في معبر جنتا على الحدود السورية اللبنانية، والتي تم استخدامها لنقل وسائل قتالية عبر سوريا إلى حزب الله"، على حد تعبيره.
وتقع نقطة جنتا الحدودية مع سوريا على الجانب اللبناني.
وادعى أن "الوحدة 4400 في حزب الله مسؤولة عن تهريب الأسلحة من إيران ووكلائها إلى لبنان وتسعى إلى زيادة حجم الوسائل القتالية التي يمتلكها الحزب، ومنذ تأسيسها أقامت الوحدة محاور عديدة واستراتيجية لنقل تلك الوسائل على الحدود بين سوريا ولبنان".
وأضاف أنه "خلال الحرب وفي إطار عملية سهام الشمال، شن سلاح الجو مرات عديدة غارات واسعة وعمليات استهداف دقيقة لمسؤولين في الوحدة ومحاور نقل الوسائل القتالية المختلفة، وشملت هذه الجهود عملية القضاء على قائد الوحدة 4400 محمد جعفر قصير مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالعاصمة بيروت، وخليفته علي حسن غريب بالعاصمة السورية دمشق بعد عدة أسابيع".
وتابع الجيش الإسرائيلي: "تأتي هذه الغارات في إطار الجهود الهادفة لضرب نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وعرقلة جهود حزب الله لإعمار محاور نقل الأسلحة"، وفق قوله.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله" ارتكبت إسرائيل أكثر من 300 خرق لوقف إطلاق النار في لبنان حتى مساء الخميس، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في سوريا ولبنان وفلسطين، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.