خلال اجتماعها الثاني في بلدة الناقورة فيما تواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله"..
قررت لجنة الإشراف الخماسية الخاصة بآلية تنفيذ ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، الأربعاء، الاجتماع بانتظام لتحقيق التقدم في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وتضم اللجنة ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة "يونيفيل"، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال بيان مشترك صدر عن اليونيفيل وسفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان، إن اللجنة الخماسية اجتمعت مرة أخرى اليوم (الأربعاء) في الناقورة".
وأضاف البيان: "سوف تجتمع لجنة الإشراف بهذه الطريقة بانتظام، وستنسق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والقرار 1701".
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين الحدود) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".
وهذا هو الاجتماع الثاني للجنة الخماسية، حيث عقدت اجتماعها الأول في البلدة ذاتها، في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد أسبوعين على تشكيلها "من أجل تنسيق دعمها لوقف الأعمال العدائية (وقف النار)"،
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
إلا أن إسرائيل خرقت الاتفاق 249 مرة منذ سريانه قبل 21 يوما، ما أسفر إجمالا عن 30 قتيلا و37 جريحا، وفق إحصائية للأناضول استنادا إلى إعلانات وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.