- إذاعة الجيش الإسرائيلي: واشنطن تعلم وتدعم بشكل كامل العملية الإسرائيلية في سوريا - مسؤولون إسرائيليون: اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا لعام 1974 مات ولم يعد ذا صلة
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن قوات الجيش توغلت بريا في المنطقة العازلة مع سوريا، مع استمرار تنفيذ هجمات جوية واسعة بقنابل ثقيلة على مواقع في المنطقة بداعي وجود أسلحة لجيش النظام السابق.
وقالت إذاعة الجيش: "دخلت القوات بالفعل عدة كيلومترات داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا".
وأوضحت أن القوات "تعمل فقط في المنطقة العازلة، ولا تعبر خط الحدود السورية، وذلك من أجل الحفاظ على الشرعية الدولية للعملية"، حسب زعمها.
وأضافت: "الولايات المتحدة تعلم وتدعم بشكل كامل العملية الإسرائيلية في سوريا".
ونقلت الإذاعة عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم: "من وجهة نظرنا، فإن اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا لعام 1974 قد مات، ولم يعد ذا صلة، فلا يوجد نظام أو جيش على الجانب الآخر سيتمسك بجانبه من الاتفاقية، لذلك نحن نحترم خط الحدود السورية ولكننا نعمل على إعادة تشكيل الواقع الأمني على الحدود".
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
وتحدد الاتفاقية الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما.
وبوقت سابق الاثنين، قال الجيش في بيان: "تنفذ قوات المظليين إلى جانب قوات أخرى أعمالا دفاعية أمامية ميدانية لمنع أي تهديد".
وأكد أن قوات المظليين "منتشرة في المنطقة العازلة (مع سوريا) في نقاط مسيطر عليها".
وتابع: "إضافة إلى ذلك، تعمل قوات الهندسة والمشاة والمدرعات تحت قيادة الألوية الإقليمية المنتشرة على طول الحدود بين إسرائيل وسوريا بهدف تعزيز الدفاع في المنطقة".
وبشأن الهجمات الإسرائيلية الجوية المكثفة على مواقع في سوريا، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "تعتبر الغارات الجوية في اليوم الأخير في سوريا حدثا دراماتيكيا إلى حد ما، حيث تقوم إسرائيل بتدمير جيش الأسد بشكل منهجي".
وأضافت: "يتم تدمير كل هدف عسكري محتمل تابع للنظام السوري (بما في ذلك) الدبابات والطائرات ومنشآت المخابرات والمعدات العسكرية المتقدمة".
وتابعت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "تعمل القواعد الجوية في اليوم الأخير كطريق سريع للطائرات التي تغادر وتعود من موجات الهجمات، بقنابل ثقيلة تزن طنا وقنابل تخترق المخابئ".
والأحد 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت فصائل المعارضة السورية سقوط نظام الأسد بعد سيطرتها على العاصمة دمشق وانسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، فيما غادر بشار الأسد وعائلته خفية إلى روسيا، التي منحتهم حق اللجوء.
وأعلنت تل أبيب في اليوم نفسه انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، وانتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية التي تحتل معظمهم مساحتها منذ 1967.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا.
وقال نتنياهو، في كلمة مصورة قرب الحدود مع سوريا: "تمت السيطرة على هذه المنطقة منذ نحو 50 عاما. وانهارت اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم".
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل نحو 1200 كلم مربع من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كلم مربع، ولا تتوفر معلومة بشأن مساحة المنطقة العازلة.