قالت الحركة إن اللقاء بحث جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة ولجنة الإسناد المجتمعي في القطاع..
غادر وفد حركة حماس بقيادة خليل الحية، مساء الأحد، القاهرة، بعد لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وذكرت الحركة في بيان على منصة "تلغرام": "غادر وفد قيادة حركة حماس برئاسة الدكتور خليل الحية، العاصمة المصرية القاهرة، بعد أن عقد الأحد، لقاء مع وزير المخابرات العامة بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولجنة الإسناد المجتمعي في القطاع".
وأكد الوفد حرصه على إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على شعبنا.
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ادّعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر عقدته صحيفة "يسرائيل هيوم"، وجود مؤشرات على تقدم في صفقة لتبادل الأسرى مع حماس.
وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس إسحاق هرتسوغ، إن "هناك مفاوضات تجري من وراء الكواليس لإعادة الأسرى من قطاع غزة"، وفق الصحيفة ذاتها.
والسبت، وصل القاهرة وفد من حماس برئاسة القيادي البارز خليل الحية، للقاء رئيس المخابرات المصرية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وذكرت الصحيفة، الأحد، أن "المصريين يحاولون تعزيز المصالحة بين حماس وفتح، وبالوقت نفسه يدفعون نحو إبرام صفقة لإعادة الأسرى ووفقا لتقارير فقد أرسلوا أيضا وفدا إلى إسرائيل الأسبوع الماضي".
وأضافت نقلا عن تقارير إعلامية أن حماس مستعدة لقبول "اتفاق تدريجي" على غرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع "حزب الله" في لبنان، أي انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة، وليس بشكل فوري كما طالبت حماس في الماضي.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.