حماس: مقتل أسرى الاحتلال بيد جيشهم يؤكد فشل نظرية تحريرهم بالقوة

13:175/12/2024, الخميس
الأناضول
حماس: مقتل أسرى الاحتلال بيد جيشهم يؤكد فشل نظرية تحريرهم بالقوة
حماس: مقتل أسرى الاحتلال بيد جيشهم يؤكد فشل نظرية تحريرهم بالقوة

الحركة حمّلت نتنياهو المسؤولية المباشرة عن مقتل عشرات الأسرى الإسرائيليين بغزة بسبب إفشاله اتفاقا ينهي الحرب..

حمّلت حركة "حماس"، الخميس، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة عن مقتل عشرات الأسرى المحتجزين بقطاع غزة على يد جيشهم، بسبب إفشاله التوصل لاتفاق ينهي الحرب، مشددة على أن ذلك يؤكد فشل نظريته بتحريرهم بالقوة.

يأتي ذلك تعليقا على نشر الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء، نتائج تحقيق بمقتل 6 من أسراه الذين استعاد جثثهم من قطاع غزة، خلال غارة نفذتها طائراته بمدينة خان يونس في فبراير/ شباط الماضي، زاعما أنهم "قتلوا على أيدي آسريهم".

واعتبرت حماس في بيان أن "اعتراف جيش الاحتلال بمسؤوليته عن مقتل 6 من الأسرى، يؤكد صحة رواية الحركة وبطلان رواية الاحتلال وتحمّله مسؤولية التداعيات التي حدثت في حينه".

وشددت حماس على أن "مقتل المزيد من أسرى الاحتلال على يد جيشهم يؤكّد فشل نظرية نتنياهو بتحرير الأسرى بالقوة، وأن الضغط العسكري لا يحرر أسراه، بل يقتلهم".

وأكدت على أن "نتنياهو مسؤول مباشِر عن مقتل عشرات الأسرى، بسبب إفشاله التوصل لاتفاق".

وأضافت: "لا بديل عن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال (من قطاع غزة) وصفقة تبادل" مع الأسرى الفلسطينيين.

ومساء الأربعاء، نشر الجيش الإسرائيلي ما قال إنه "ملخص التحقيق في ملابسات وفاة ستة مختطفين (أسرى إسرائيليين) داخل نفق تحت الأرض بمنطقة خان يونس" جنوبي قطاع غزة، ما أكد مسؤوليته عن مقتل هؤلاء الأسرى كما قالت "حماس" حين إعلان تل أبيب العثور عليهم.

وادعى أنه "في 14 فبراير/ شباط 2024 شنت طائرات سلاح الجو غارة دقيقة على غرب خان يونس استهدفت بنية تحتية تحت أرضية لكتيبة خان يونس الحمساوية بهدف تصفية عدد من المسؤولين على مستوى قادة كتائب".

وأضاف: "في يوم 20 أغسطس/آب 2024، تم انتشال جثامين المختطفين الستة، إضافة إلى ست جثث لمسلحين من نفق تحت أرضي مجاور لمنطقة الهجوم".

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه ليس قادرا على حسم سبب مقتل الأسرى وقال: "في ظل الوقت الطويل الذي مضى، لم يتسنَ تحديد السبب المباشر لوفاة المختطفين بشكل مؤكد أو للتوقيت الدقيق الذي وقع فيه إطلاق النار على المختطفين".

واستدرك أنه "من المرجح أن تكون وفاتهم ناجمة عن الغارة (الإسرائيلية) الذي وقعت بالقرب من المكان حيث كانوا محتجزين فيه".

وتعقيبا على نتائج تحقيق الجيش، قالت هيئة عائلات الأسرى في بيان: "قلوب الإسرائيليين لم تعد تحتمل مزيدا من الحزن والألم الذي لا نهاية له، ونتائج التحقيق دليل آخر على أن الضغط العسكري يؤدي إلى قتل المختطفين".

وأكدت أن "تحقيق الجيش الإسرائيلي، إلى جانب مجموعة متنوعة من الأحداث الأخرى، يوضح السرعة والإلحاح المطلوبين لإعادة جميع المختطفين".

ودعت هيئة عائلات الأسرى "صنّاع القرار في إسرائيل إلى التحرك بسرعة نحو إبرام صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة".

والاثنين، أعلنت حركة حماس، مقتل 33 أسيرا إسرائيليا محتجزين لديها معظمهم قضوا بقصف إسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حركة "حماس" مقتل العشرات من الأسرى في غارات عشوائية إسرائيلية.

وأكدت "حماس" مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

#حرب غزة
#إسرائيل
#الجيش الإسرائيلي
#بنيامين نتنياهو
#تحقيق إسرائيلي
#حركة حماس
#مقتل أسرى إسرائيليين