- ماتي دانزيغ قال إن الشيء الأكثر أهمية هو التوصل إلى اتفاق (لتبادل أسرى) في أقرب وقت ممكن - المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه
قال نجل أسير إسرائيلي قُتل في قطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي يدرك أنه "ارتكب خطأ" بقصفه مكانا في القطاع الفلسطيني من الممكن أن يتواجد فيه أسرى إسرائيليون.
حديث ماتي دانزيغ، نجل الأسير أليكس دانزيغ، جاء تعليقا على نشر الجيش نتائج تحقيق في مقتل 6 أسرى إسرائيليين بغزة، بينهم والده، في وقت سابق من العام الجاري.
وشدد دانزيغ، في حديث لموقع "واينت" الإخباري العبري، على ضرورة ألا يقصف الجيش الإسرائيلي أماكن ليس متأكدا من احتمال وجود أسرى إسرائيليين فيها.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حركة "حماس" مقتل العشرات من الأسرى في غارات عشوائية إسرائيلية.
دانزيغ تابع أن "القيادة العسكرية تدرك أنها ارتكبت خطأ، أما المستوى السياسي (الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو) ففي مستوى منخفض جدا أخلاقيا وإنسانيا".
وأضاف أن "الشيء الأكثر أهمية هو التوصل إلى اتفاق (لتبادل أسرى) في أقرب وقت ممكن".
وأكدت "حماس" مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.
ومساء الثلاثاء، نشر الجيش الإسرائيلي ما قال إنه "ملخص التحقيق في ملابسات وفاة ستة مختطفين (أسرى إسرائيليين) داخل نفق تحت الأرض بمنطقة خان يونس" جنوبي قطاع غزة، ما أكد مسؤوليته عن مقتل هؤلاء الأسرى كما قالت "حماس" حين إعلان تل أبيب العثور عليهم.
وادعى أنه "في يوم 14 فبراير/ شباط 2024 شنت طائرات سلاح الجو غارة دقيقة على غرب خان يونس استهدفت بنية تحتية تحت أرضية لكتيبة خان يونس الحمساوية بهدف تصفية عدد من المسؤولين على مستوى قادة كتائب".
وأضاف: "في يوم 20 أغسطس/آب 2024، تم انتشال جثامين المختطفين الستة، إضافة إلى ست جثث لمسلحين من نفق تحت أرضي مجاور لمنطقة الهجوم".
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه ليس قادرا على حسم سبب مقتل الأسرى وقال: "في ظل الوقت الطويل الذي مضى، لم يتسنَ تحديد السبب المباشر لوفاة المختطفين بشكل مؤكد أو للتوقيت الدقيق الذي وقع فيه إطلاق النار على المختطفين".
الجيش استدرك أنه "من المرجح أن تكون وفاتهم ناجمة عن الغارة (الإسرائيلية) الذي وقعت بالقرب من المكان حيث كانوا محتجزين فيه".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.