بمشاركة أكثر من 200 مسؤول حكومي وسياسي وأكاديمي من 51 دولة
شهدت العاصمة الأذربيجانية باكو، الخميس، انعقاد مؤتمر دولي بعنوان "العدالة للأذربيجانيين المهجرين قسرا من أرمينيا".
وأشرف على تنظيم المؤتمر "مجتمع أذربيجان الغربية"، وشارك فيه أكثر من 200 مسؤول حكومي وسياسي وأكاديمي من 51 دولة.
وحضر من الجانب التركي مولود تشاووش أوغلو، رئيس الوفد التركي بالجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، النائب في البرلمان عن ولاية أنطاليا، فضلا عن ظافر صاري قايا، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، النائب البرلماني عن ولاية إسطنبول.
و"مجتمع أذربيجان الغربية"، هو جمعية مدنية (مقرها باكو) تأسست لحماية حقوق الأذربيجانيين المهجرين قسرا من أرمينيا وضمان عودتهم إلى ديارهم.
وفي كلمة خلال المؤتمر، قال تشاووش أوغلو إن يتابع عن كثب مسالة أذربيجان الغربية والجهود التي يبذلها "المجتمع" في سبيل ضمان العودة السلمية والطوعية والآمنة والكريمة للمهجرين قسرا بما يتوافق مع القانون الدولي.
وشدد تشاووش أوغلو على أن عودة الأذربيجانيين إلى ديارهم في أرمينيا "ليست قضية أرض، ولكنها قضية حقوق إنسان".
وأكد أن "الحكومة الأرمينية لم تستجب بعد لدعوات مجتمع أذربيجان الغربية من أجل اتباع نهج صادق وحوار".
وأشار إلى احتلال أرمينيا لإقليم قره باغ الأذربيجاني وصمت المجتمع الدولي، وتحرير الإقليم عام 2020، ووقوف تركيا إلى جانب أذربيجان في قضيته المشروعة خلال هذه الفترة.
وتليت في المؤتمر، رسالة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ومن ثم منح بعض المشاركين، بمن فيهم تشاووش أوغلو وصاري قايا، شهادات عضوية فخرية في مجتمع أذربيجان الغربية.
وتشير تقارير إلى أنه تم تهجير نحو 144 ألف أذربيجاني من أرمينيا بين عامي (1948 - 1953)، ونحو 300 ألفا بين عامي (1988 - 1991).
وفي 2 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، "يوم النصر في الحرب الوطنية الأذربيجانية" وهو تاريخ دخول قوات بلاده إلى مدينة شوشة في قره باغ بعد تحريرها.
ففي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في "قره باغ"، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
ومنذ ذلك الحين، تواصل أذربيجان وأرمينيا المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام الدائم وتطبيع العلاقات بينهما.