وفق ما ذكره وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في مؤتمر تعزيز الاستجابة الإنسانية بغزة المنعقد بالقاهرة
أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، الثلاثاء، على تعهد بلاده الالتزام بترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، داعيا إلى وقف الإبادة التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
جاء ذلك في كلمته بالمؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة الذي تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة اليوم، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
ومنذ فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار، أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
وقال بوحبيب: "لقد أعلنا بكل وضوح أن خيارنا الدائم الدبلوماسية، والدفاع عن النفس عندما نتعرض لاعتداء".
وأضاف: "نجدد تعهدنا بالوفاء بالتزاماتنا، وفقا للترتيبات الصادرة الأسبوع الماضي في 26 نوفمبر الماضي، ببيان مشترك عن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا".
وأكد أن "الاستقرار والسلام المستدام لن نحصل عليه قبل إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي اللبنانية كافة".
وأشار وزير الخارجية اللبناني، إلى أن "الدبلوماسية والالتزام بالتطبيق الشامل والمتوازي لقرار مجلس الأمن 1701 فتحا نافذة في جدار الأزمة".
ومن أبرز بنود الاتفاق الذي تعمل الولايات المتحدة وفرنسا على ضمان الالتزام به من قبل إسرائيل، انسحاب الأخيرة تدريجيا من جنوب الخط الأزرق (الفاصل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية الرسمية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية، وفق وثيقة سابقة حصلت الأناضول على نسخة منها.
إلا أن إسرائيل خرقت الاتفاق عشرات المرات وشنت هجمات في الأراضي اللبنانية أسفرت عن قتلى وجرحى، ما دفع "حزب الله" مساء الاثنين، إلى استهداف موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، كـ"رد أولي تحذيري" على خروقات تل أبيب المتكررة للاتفاق.
وبشأن الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، قال بو حيبب، إن "العالم اليوم مدعو إلى وقفة ضمير لتأمين حاجات إخواننا في غزة كي لا يفقد إنسانيته، وتسود فيه شريعة الغاب"، مضيفا: "نحتاج اليوم لوقف الحرب ( الإبادة الإسرائيلية) في غزة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.