فيدان يتوقع مراجعة واشنطن علاقتها بـ"بي كي كي" خلال إدارة ترامب

12:2124/11/2024, الأحد
الأناضول
فيدان يتوقع مراجعة واشنطن علاقتها بـ"بي كي كي" خلال إدارة ترامب
فيدان يتوقع مراجعة واشنطن علاقتها بـ"بي كي كي" خلال إدارة ترامب

تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي لممثلي صحف ووسائل إعلام خلال لقائه بهم في أنقرة

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، إنه لم تتضح بعد ملامح سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن سوريا.

وأعرب فيدان عن اعتقاده بأن "إدارة ترامب ستعيد النظر في علاقتها بتنظيم بي كي كي الإرهابي".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال لقائه ممثلي صحف ووسائل إعلام في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة.

وأضاف: "انطباعي عن ترامب أنه قد يستمر (بعد توليه المنصب رسميا) في خطابه الحالي بشأن بعض القضايا، بينما يترك الأمور الحرجة على حالها دون أن يتخذ بخصوصها قرارات جذرية في البداية".

ومن القضايا التي توقع فيدان أن يتخذ ترامب قرارات جذرية بشأنها في المرحلة الأولى، ملف المهاجرين، مرجعا ذلك لكونها "الأقل كلفة من حيث السياسة الداخلية والخارجية".

أما بشأن القضايا الجيوسياسية، فتوقع فيدان أن يتبع ترامب "سياسة التريث أو التأجيل" بشأنها.

** الانتخابات الأمريكية

ومعلقا على نتائج الانتخابات الأمريكية، قال فيدان، إنه مع فوز ترامب "يمكن القول إنه سيزداد وضوح بعض الأزمات الجيوسياسية" حول العالم.

وعن الشخصيات التي اقترحها ترامب لتولي مناصب في حكومته، قال فيدان إنها "تظهر دلائل على أن حكومة موالية لإسرائيل إلى هذا الحد ستدعم جميع الطموحات التوسعية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وأوضح أن هذه الأسماء تعطي انطباعا مخالفا لما تعهد به ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحروب.

وفي سياق متصل، قال الوزير التركي إن التركيز الرئيسي للولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة سيكون على "منع روسيا والصين من التحرك معا".

** السياسات الأمريكية إزاء تركيا وسوريا

وأكد الوزير التركي أن "المشكلات الاستراتيجية" بين أنقرة وواشنطن ستستمر طوال مواصلة الولايات المتحدة دعم تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي في سوريا.

وشدد على أن الولايات المتحدة التي تنتهج سياسة خارجية تتركز على العامل الأمني، من المفترض أن تكون الأكثر قدرة على فهم مخاوف تركيا.

وأفاد فيدان بأن تركيا كانت وما زالت تؤكد موقفها بهذا الشأن سواء من خلال خطواتها الدبلوماسية أو سياساتها على أرض الواقع.

وأشار إلى اعتزام ترامب خلال ولايته الأولى سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وأردف أن ترامب حاول وجرّب ذلك "إلا أن النظام الأمريكي آنذاك لم يسمح بتحقيق هذا الهدف".

ورأى فيدان أن إدارة ترامب ستبني سياساتها بشأن سوريا خلال المرحلة المقبلة على نتائج تقييم مدى تأثير ما يحدث في البلد العربي على إسرائيل وأمنها.

وأكد أن واشنطن تدرك جيدا مدى جدية أنقرة فيما يخص وجود تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي في سوريا.

وانتقد وزير الخارجية التركي استمرار العلاقة بين واشنطن والتنظيم الإرهابي في سوريا.

وأردف: "دفعُ حليف مثل تركيا إلى نقطة أخرى ليس له تفسير ومبرر عقلاني واستراتيجي".

فيدان أكد أن "الولايات المتحدة تدرك جيدا أننا مستعدون لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان أمننا في المنطقة، وهي ترى أن تركيا تنتظر منها تغييرا في بعض مواقفها".

وأضاف: "إذا كانت تركيا تنفذ عمليات معينة بطرق مختلفة، فإن ذلك يأتي بهدف إتاحة الفرصة لتحقيق توقعاتنا. ومع ذلك، إذا فرضت الظروف الميدانية علينا نوعا آخر من العمليات، فإننا سنتخذ الإجراءات اللازمة دون تردد".

وأوضح وزير الخارجية التركي أن القوات الأمريكية في المنطقة لا تساهم في العمليات العسكرية الإقليمية، بل "تلعب دور المعرقل" لها.

وتابع: "عندما تستهدف الولايات المتحدة إيران أو المليشيات الإيرانية في أي مكان، يصبح جنودها في المنطقة عرضة للهجمات. وهذا بطبيعة الحال يحدث أجواء توتر مستمرة".

وفي هذا السياق، أكد فيدان أن المؤسسات المعنية في تركيا تتواصل مع نظيراتها الأمريكية بشأن التطورات والملفات ذات الصلة.

وقال إن تركيا ستقدم "بالتأكيد الدعم لعمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة، ولا حاجة للاستعانة بتنظيم إرهابي آخر للقيام بذلك".

الوزير التركي توقع كذلك أنه إذا حدثت "حالة من الجمود أو التهدئة" في الحرب الروسية الأوكرانية، فقد يكون هناك مجال للنقاش بين موسكو وواشنطن بشأن القضية السورية وملفات أخرى.

** علاقات أنقرة مع النظام السوري

وعن علاقات تركيا مع النظام السوري، قال فيدان إن أنقرة تفضل بحث القضايا العالقة مع دمشق على طاولة الحوار وفي إطار أكثر "تنظيما وبشكل دبلوماسي".

واستطرد: "صراحة، يبدو أن الجانب السوري غير مستعد ولا منفتح بشكل كبير لمناقشة بعض القضايا، خاصة في هذه المرحلة".

وأشار إلى وجود جهات تروّج لـ"اشتراط تركيا على (رئيس النظام بشار) الأسد التوصل إلى اتفاق مع المعارضة (السورية)".

وأكد أن "هذا ليس شرطا مسبقا" تضعه أنقرة أمام دمشق، إلا أن حل المشكلة "يمر عمليا عبر خطوات من هذا القبيل".

وبشأن أولويات إيران في سوريا، قال الوزير التركي إنها لا تشمل تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وأضاف أن هذا الموضوع ليس مدرجا على أجندة روسيا في الوقت الراهن، نظرا لوجود وقف إطلاق نار حاليا في المنطقة ولعدم وجود تهديد كبير.

وأكد فيدان أن "تركيا أظهرت نيات حسنة في هذا الشأن".

وأردف: "ليست لدينا نية عدوانية أو احتلال أراضي أحد، كما لا نطمح إلى تغيير النظام".

وحذر وزير الخارجية التركي من وجود "تهديد متزايد يتطور باستمرار" داخل سوريا.

وأرجع سبب ذلك إلى "عدم اتخاذ الخطوات اللازمة فيما يخص مكافحة الإرهاب وقضية اللاجئين".

وتابع: "بعبارة أخرى، قد يتحول هذا التهديد إلى تهديد يتزايد بشكل مستمر من حيث تكلفة القضاء عليه مع مرور الوقت. لذلك نواصل مساعينا للبحث عن حلول، وعندما لا تثمر الجهود الدبلوماسية والمنهجية البناءة عن حل ما، يمكننا النظر حينها في كيفية اتخاذ خطوات أخرى في الوقت المناسب".

** محادثات أستانة بشأن سوريا

وفي سياق متصل، قال فيدان إن محادثات أستانة بشأن سوريا ساهمت في التوصل إلى وقف إطلاق نار متواصل منذ سنوات بين الأطراف على أرض الواقع.

وأضاف أنه يجب العمل على استبدال هذه الآلية بـ "هيكلية أخرى أفضل ومن أجل هدف أفضل أيضا".

ومحادثات صيغة أستانة تهدف إلى حل الأزمة السورية، وتركز على الجهود الرامية للتوصل إلى حل شامل في ظل الوضع الإقليمي المحيط بها، والوضع الإنساني والحالي في البلاد.

وبدأت محادثات أستانة في 2017، برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية في سوريا.

فيدان أشار كذلك إلى وجود "تعاون وثيق ومعقد" بين إيران وسوريا التي قال إنها (سوريا) تتعرض لـ "ضغوط إسرائيلية شديدة".

** مشروع طريق التنمية

وفيما يخص مشروع "طريق التنمية"، قال وزير الخارجية التركي إن أنقرة تدعمه بشكل كبير سياسيا واقتصاديا.

و"طريق التنمية" خط بري وسكة حديدية من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.

الوزير التركي أكد أن مشروع "طريق التنمية" مع العراق يوفر "فرصة كبيرة" للبلدان الأطراف وللمنطقة برمتها.

وأوضح أن العلاقات بين روسيا والغرب انقطعت بعد الحرب في أوكرانيا في جميع المجالات، بما في ذلك الطرق اللوجستية.

وأضاف أن موسكو تسعى لتوسيع نفوذها في أسواق العالم عبر فتح ممر جديد يربطها بمنطقة بحر قزوين ويصل إلى الخليج العربي من خلال مشروع كبير للسكك الحديدية يبدأ من شمال روسيا ويمر عبر أذربيجان وإيران.

وأكد أن ميناء الفاو في الخليج العربي سيكون نقطة البداية والنهاية لهذا الطريق، حيث سيمكن من ربط المنتجات القادمة عبر البر والسكك الحديدية بالأسواق العالمية.

الوزير فيدان لفت أيضا إلى أن تطور علاقات تركيا والعراق اقتصاديا وفي ملفات أخرى يسهل حل القضايا المتعلقة بالأمن بشكل أكثر سلاسة.

وشدد على أن تطور الاقتصاد والتنمية والاستثمار في العراق يتطلب أيضا تطهير البلاد من التنظيمات الإرهابية.

وبشأن مفاوضات تقاسم عائدات النفط العراقي بين أربيل وبغداد، أعرب فيدان أنه في ضوء مستجدات حدثت مؤخرا، يتوقع افتتاح الجانبين خط أنابيب في "المستقبل القريب".

وفي سياق آخر، حذر الوزير التركي من محاولات التغيير الديمغرافي لمحافظة كركوك شمالي العراق، تزامنا مع إجراء تعداد سكاني في عموم البلاد.

وأكد أن تركيا لا تريد رؤية إدارة لمحافظة كركوك "تخضع لضغوط وتأثيرات تنظيم بي كي كي الإرهابي".

والجمعة، أعلنت الخارجية التركية أن أنقرة تتابع عن كثب التطورات المتداولة لدى الرأي العام العراقي، بشأن عمليات نقل جماعي للأكراد من إقليم كردستان شمال العراق إلى محافظة كركوك قبيل إجراء التعداد السكاني.

أما فيما يخص السليمانية (مقر حكومة إقليم كردستان شمال العراق)، فأوضح فيدان أن تحسن علاقاتها مع تركيا مرتبط بقطع علاقتها القائمة مع "بي كي كي" الإرهابي.

** العلاقات التركية العراقية السورية

وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان العراق يسعى للعب دور إيجابي في العلاقات بين تركيا والنظام السوري، قال فيدان إن أنقرة تقدر جهود بغداد التي قال إنها أبدت نية في هذا الصدد.

وأعلن أن تركيا منفتحة على مبادرة كهذه في حال رغب العراق في استضافتها على أراضيه.

وفي السياق، أشار إلى أن تركيا وسوريا والعراق دول جارة تشترك في حدود برية، مبينا أنه يجب على الدول الثلاث أن تجتمع كما في الماضي لبحث قضايا مهمة بطريقة أكثر هيكلية ومنهجية.

فيدان شدد كذلك على أهمية أمن الحدود مع العراق وسوريا، لا سيما من حيث مكافحة الإرهاب ومنع عمليات تهريب الأسلحة.

وانطلاقا من هذا، أكد الوزير التركي دعم بلاده فكرة إنشاء آلية للتعاون الثلاثي مع العراق وسوريا.

** المسألة القبرصية

وتطرق فيدان في تصريحاته إلى المسألة القبرصية أيضا، إذ أفاد بأن الاتحاد الأوروبي "ارتكب خطأ تاريخيا" في هذا الموضوع، في إشارة منه إلى اصطفاف بروكسل بجانب قبرص الرومية على حساب الشطر التركي من الجزيرة.

وأكد أن تركيا ترغب في التوصل إلى حل لهذه المسألة من خلال الأمم المتحدة وليس عبر الاتحاد الأوروبي.

ولفت إلى انفتاح تركيا على "النيات الحسنة" وأنها تبحث عن "حل يعكس الواقع العملي الحالي في الجزيرة".

** مخاطر حرب نووية

وفي معرض إجابته عن سؤال بشأن تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتعلق بأوكرانيا والعقيدة النووية الجديدة لموسكو، قال فيدان إن حديث بوتين عن "حرب عالمية" يتطابق مع ما كانت تحذر منه تركيا دائما.

وأضاف وزير الخارجية التركي أن حالة الحرب والاستقطاب تعمقت وزادت مع اندلاع حربي أوكرانيا وغزة.

وأوضح أنه "يوجد حاليا صراع شامل مستمر بأبعاده الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ويمكن وصف هذا الصراع بمعناه الواسع على أنه حرب عالمية".

وحذر من مخاطر تصاعد حدة هذا الصراع، داعيا لضمان عدم تحول "الحرب الاقتصادية والسياسية في بعض المناطق إلى صراع عسكري مباشر".

وبخصوص مخاطر التهديد النووي في الحرب الروسية الأوكرانية، قال الوزير التركي إن هناك بالفعل "مخاطر نووية" منذ اليوم الأول للحديث عن هذه المسألة.

** التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية

وفي ما يتعلق بالأخبار المتداولة مؤخرا عن انخراط جنود من كوريا الشمالية في القتال بجانب القوات الروسية بأوكرانيا، قال فيدان إن المخاوف الغربية في هذا الخصوص تتمثل في "المقابل الذي منحته موسكو لبيونغ يانغ إزاء هذا".

وبيّن أن أهمية هذه التطورات تتمثل في أن "أي تحرك يغيّر اللعبة في شبه الجزيرة الكورية قد يزعزع التوازن القائم في المنطقة، ما يفتح جبهة جديدة أمام الولايات المتحدة والغرب".

وأردف: "هذا قد يستدعي الاستعداد لخوض حرب ساخنة ويستلزم تزويد كوريا الجنوبية بقدرات مختلفة للتعامل مع الوضع".

** "المكتب السياسي لحماس لم ينتقل إلى تركيا"

وفي شأن آخر، نفى فيدان صحة الأنباء المتداولة عن انتقال المكتب السياسي لحركة حماس إلى تركيا، مشيرا إلى تفنيد أنقرة والدوحة هذه "الشائعات".

وفي هذا السياق، قال إن الولايات المتحدة تحاول ممارسة ضغط على حماس، مبينا أن "الشروط الحالية لوقف إطلاق النار ليست تلك التي وافقت عليها حماس سابقا".

** قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت

وعن قرار المحكمة الجنائية الدولية اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، فوصفه فيدان بـ "الحدث التاريخي".

وأضاف أن "الضغوط الدولية لعبت دورا كبيرا في إصدار قرار الاعتقال".

وأكد أن الجميع وصل إلى فكرة ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، وبدء إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق حل الدولتين.

وتابع: "إسرائيل تُظهر بوضوح من خلال جميع ممارساتها أنها لا تريد ذلك (وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات). ومن المؤكد أن إصدار قرارات اعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين ممن يرتكبون إبادة جماعية، هو أمر مهم للغاية".

الوزير التركي شدد على أن الوقت حان لإطلاق مبادرة دولية من أجل إيصال المواد الغذائية إلى غزة، وذلك بعد أن "فشلت الأمم المتحدة في هذه المهمة".

** رفض تركيا فتح مجالها أمام طائرة هرتصوغ

وبخصوص رفض تركيا السماح لطائرة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ بعبور مجالها الجوي لكي يتمكن من السفر إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، قال فيدان إن أنقرة لم تسمح بذلك "كردة فعل على مقتل 50 ألفا من أشقائنا الفلسطينيين".

وأضاف أن أذربيجان أبلغت تركيا طلبا دبلوماسيا بشأن السماح لطائرة هرتصوغ بعبور أجوائها، إلا أن أنقرة لم تسمح بذلك بناء على موقفها إزاء إسرائيل.

** الملف الليبي

وفي الشأن الليبي، قال فيدان إن تركيا تواصل تعزيز علاقاتها مع مختلف الأطراف في هذا البلد العربي.

وأضاف أن تركيا افتتحت قنصلية لها في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، مبينا أن الاتصالات لا تزال مستمرة مع المسؤولين في المنطقة.

وأوضح أن رجال الأعمال الأتراك يتفاعلون أيضا مع الأطراف ذات الصلة بالمنطقة، مبينا أن "بيئة انعدام الصراع" التي تحققت في ليبيا بمبادرة تركية "باتت تثمر نتائج إيجابية".

وأكد فيدان أن تركيا تولي أهمية كبيرة لتوفير "بيئة تساهم في تحقيق الوحدة الوطنية الليبية بناء على حقائق أرض الواقع، وتعمل على تنفيذ ذلك خطوة بخطوة ضمن إطار استراتيجية محددة".

** العلاقات التركية اليونانية

وبالانتقال للحديث عن العلاقات التركية اليونانية، أشار فيدان إلى أن أنقرة تفضل التعامل مع جميع القضايا التي تهم البلدين "بشكل شامل بعيدا عن الرأي العام، وتعتبر أن إقحام السياسة المفرطة في هذه القضايا أمر غير سليم".

وشدد على ضرورة تجنب تسييس القضايا العالقة بين أنقرة وأثينا لاستهلاكها في السياسة الداخلية.

وأكد أن تركيا ترغب في المضي قدما من خلال أجندة إيجابية قائمة على مبدأ "رابح ـ رابح" لقطع شوط في العلاقات والمحادثات.

وأوضح أن أنقرة تهدف إلى حل القضايا العالقة مع أثينا عبر القنوات الرسمية "دون المساس بالمصالح الوطنية".

وتابع: "يجب تحويل منطقة بحر إيجة التي هي قطعة من الجنة، إلى منطقة رخاء اقتصادي لبلدينا، وهذا هدف قابل للتحقيق".

واختتم الوزير التركي بإعلانه زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، لأنقرة خلال يناير/ كانون الثاني أو فبراير/ شباط 2025، من المقرر خلالها عقد مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.

#"بي كي كي" الإرهابي
#ترامب
#تركيا
#فيدان
#واشنطن