نقلت مصلحة السجون الإسرائيلية، الاثنين، إيلي فيدلشتاين المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى زنزانة مجهزة لمنع انتحار النزلاء.
وفيدلشتاين هو المشتبه به الرئيسي في قضية تسريب وثائق أمنية سرية من مكتب نتنياهو إلى وسائل إعلام أجنبية، لكن قادة في المعارضة يتهمون نتنياهو شخصيا.
وقالت مصلحة السجون، في بيان: "عثر ضباط مصلحة السجون في زنزانة أحد المعتقلين الأمنيين بأحد سجون الجنوب على أمور تستلزم، بناء على تعليمات مدير السجون، نقله فورا إلى زنزانة (مجهزة لـ) منع الانتحار".
وبينما لم تكشف مصلحة السجون عن اسم المعتقل، قالت هيئة البث (رسمية) إنه فيدلشتاين، فيما ذكرت القناة "12" أنه تم العثور على حبل معلق في زنزانته.
وتعتزم النيابة العامة، وفق إعلام عبري، تقديم لائحة اتهام بحق فيدلشتاين بحلول الخميس المقبل.
ومساء الأحد، قالت هيئة البث إن تحقيقات أولية أظهرت أن فيلدشتاين تصرف "بشكل غير قانوني"، بعد مقتل 6 أسرى إسرائيليين بقطاع غزة في أغسطس/ آب الماضي.
ولفتت إلى أن مقتلهم أثار موجة من الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو، لذا سعى فيلدشتاين إلى تغيير الخطاب العام عبر اتهام زعيم حركة حماس آنذاك يحيى السنوار (اغتالته إسرائيل لاحقا) بإفشال الصفقة المحتملة وتحميله مسؤولية مقتل الأسرى.
وآنذاك أعلنت حماس أن الأسرى الستة قُتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي، واتهمت نتنياهو مرارا بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في فلسطين ولبنان وسوريا، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.