بيان مشترك لليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي قال إن "الاحتياجات الإنسانية آخذة في الازدياد في لبنان"..
طالب برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الثلاثاء، بتمويل إضافي "دون شروط" لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في لبنان، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على البلاد.
جاء ذلك في بيان مشترك لنائب المديرة التنفيذية لليونيسف تيد شيبان ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو، عقب زيارة أجراها المسؤولان إلى لبنان استغرقت ثلاثة أيام.
وقال البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه "من الملحّ حشد الدعم لتمكين الاستجابة الموسعة، فنحن بحاجة إلى تمويل إضافي، بدون شروط لتقديم المساعدة".
وحث المجتمع الدولي على "دعم هذه الجهود وعلى التعاون في إبقاء الموانئ وطرق الإمداد مفتوحة"، داعيا أطراف النزاع إلى "ضمان حماية هذه الطرق لتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".
وأكد البيان ضرورة احترام القانون الدولي، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات وشبكات المياه، وضمان المرور الآمن للنازحين.
وشدد البيان المشترك على ضرورة حماية الأطفال وأنه "يجب ألا يتعرّض أي طفل للاستخدام العشوائي للأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة. وينبغي أيضا حماية جميع العاملين الذين يحاولون الوصول إليهم بالمساعدة المنقذة للحياة".
وتابع: "فوق كل شيء، يحتاج أطفال وعائلات لبنان إلى إنهاء هذه الحرب. كما يحتاجون إلى الحماية وضمان حصولهم على الإمدادات والخدمات الأساسية، والحدّ من تدهور الوضع الأمني".
وأشار إلى أن "كل طفل تقريبا في لبنان تأثر بطريقة ما. وقد وقع العديد منهم ضحايا للقصف (الإسرائيلي)، وفقدوا أحباء لهم ومنازلهم وإمكانية حصولهم على التعليم، وأصبحوا يواجهون اليوم مستقبلا غامضا يلوح الفقر المدقع في أفقه".
وأكد البيان على ضرورة توفير الحماية وفقاً للقانون الإنساني الدولي للأطفال والأسر الموجودين في مراكز الإيواء.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري في الجنوب.
وتلك الغارات الإسرائيلية في لبنان أسفرت عن ألف و542 قتيلا و4 آلاف و555 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.