وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة قال فيه: -جيش الاحتلال تحول محافظة شمال غزة إلى منطقة خراب وقتل من أجل تحقيق خطتها بتهجير الفلسطينيين -إسرائيل تمنع انتشال 75 شهيدا من أصل 285 قتلهم جيشها خلال هجومه البري -الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر فظيعة ضد المدنيين في الشمال ويحاول القضاء بشكل كامل على المنظومة الصحية هناك
قال المكتب الإعلامي الحكومي، مساء السبت، إن جيش الاحتلال يعزز ممارسة الإبادة الجماعية في محافظة شمال قطاع غزة بما فيها مخيم جباليا، من خلال ارتكاب المجازر والقتل العمد، مع تواصل هجومه البري على المنطقة منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضاف المكتب الإعلامي، في بيان: "يمنع جيش الاحتلال الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال أكثر من 75 شهيدا من أصل 285 قتلهم خلال هجومه البري".
وتابع: "جيش الاحتلال يرتكب مجازر ضد الإنسانية ويمارس القتل العمد من خلال قصف مراكز النزوح والإيواء، ويرتكب عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء".
وفي إطار تعزيزه للإبادة، حاول الجيش الإسرائيلي القضاء على المنظومة الصحية بشكل كامل في الشمال من خلال إخراج جميع المستشفيات عن الخدمة وإطلاق النار عليها بشكل مباشر، وفق المكتب الحكومي.
وحذر من مساعي إسرائيلية لتحويل "محافظة شمال غزة إلى منطقة خراب وقتل، في إطار تحقيق خطته بتهجير شعبنا الفلسطيني".
واستكمل قائلا: "ما تتعرض له جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة يعد جريمة استئصال وجريمة ضد القانون الدولي وضد الإنسانية، ومطلوب من المجتمع الدولي وقف هذه المهزلة الإنسانية".
وحمّل المكتب الحكومي، إسرائيل والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة استهداف وقتل المدنيين في جباليا وشمال غزة، وخاصة قتل الأطفال والنساء".
كما طالب "المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى وقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف شلال الدم في قطاع غزة".
ولليوم السابع على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا وحصارا مطبقا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.
وفي صباح 6 أكتوبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة (مساء 5 أكتوبر) على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.