اللجنة المركزية لحركة "فتح" دعت من جانبها إلى تحرك أممي واسع لوقف الظلم المفروض على فلسطين وشعبها، ولإنقاذ شمال القطاع وراء تسارع وتيرة الإبادة الإسرائيلية بحق أهله..
قال الناطق الرسمي باسم رئاسة فلسطين نبيل أبو ردينة، إنه على الإدارة الأمريكية "إجبار تل أبيب على وقف عدوانها" والامتثال لقرارات الشرعية الدولية "ووقف الدعم عنها"، وسط تواصل عدوان بري يشنه الجيش الإسرائيلي على شمال قطاع غزة لليوم السابع على التوالي.
وفي تصريح، السبت، نقلته وكالة وفا الرسمية، قال أبو ردينة "إن المطلوب من الإدارة الأمريكية إجبار الاحتلال الإسرائيلي حليفها الاستراتيجي على وقف عدوانه على قطاع غزة والضفة الغربية، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية وقرارات المحاكم الدولية".
وأضاف "على واشنطن وقف دعم إسرائيل للاستمرار في جرائمها الوحشية، التي أشعلت المنطقة وتقودها إلى الانفجار الشامل الذي لن يتحمل نتائجه أحد".
وحمّل أبو ردينة "أمريكا مسؤولية حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، وآخرها ما تقوم به قوات الاحتلال من حصار كامل لشمال قطاع غزة، وعزله".
ولليوم السابع على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على شمال القطاع، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.
وأكد أبو ردينة "أن الدعم المتواصل من الإدارة الأمريكية، سياسيًّا وماليًّا وعسكريًّا، للاحتلال، جعله يستمر في عدوانه ضد شعبنا وأرضنا، ويتحدى جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، معتمدا على الدعم الأميركي المنحاز".
وشدد الناطق باسم الرئاسة على أن "الحل الوحيد لجميع مشاكل المنطقة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية وفق الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية".
من جانبها دعت اللجنة المركزية لحركة "فتح" في بيان، إلى "تحرك أممي واسع لوقف الظلم المفروض على فلسطين وشعبها، ولإنقاذ شمال القطاع وراء تسارع وتيرة الإبادة الإسرائيلية بحق أهله".
وعبرت اللجنة المركزية عن "رفضها المطلق للعجز العالمي الذي تواجه به حرب الإبادة المفروضة على شعب فلسطين في كل مكان، ليكون شمال قطاع غزة أحد أحدث فصولها".
واعتبرت أن ما يجري يعبر عن "فشل دولي واضح في صد العدوان، ودليل قاطع على إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على استمرارها في توفير الدعم لدولة الاحتلال".
كما شددت على "ضرورة تنفيذ القرارات الأممية، بما فيها تلك الصادرة عن الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية".
وقتل 24 فلسطينيا وأصيب نحو 90 آخرين، منذ مساء الجمعة حتى صباح السبت، جراء قصف إسرائيلي، استهدف تجمعا للمواطنين بغزة، و مربعا سكنيا من 4 منازل في بلدة جباليا شمالي القطاع، الذي يشهد هجوما بريا وأعمال إبادة جماعية منذ أسبوع.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب إبادتها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.