والتوجه نحو جنوب القطاع الذي يعاني من قصف مستمر وقتل في مناطق يزعم الجيش أنها "أمنة"، وفق بيان للوزارة..
دعت وزارة الداخلية في قطاع غزة، السبت، سكان شمال القطاع، إلى عدم الاستجابة لتهديدات إسرائيل بإخلاء منازلهم والانتقال إلى الجنوب، الذي يشهد قصفا إسرائيليا مستمرا وعمليات قتل في مناطق يزعم الجيش الإسرائيلي أنها "آمنة".
جاء ذلك في بيان للوزارة، بعد أنذر الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من صباح السبت، فلسطينيين يقطنون بمناطق واسعة في شمالي قطاع غزة بإخلاء منازلهم قسرا، بهدف توسيع عدوانه العسكري الذي بدأه في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقالت الوزارة: " ندعو جميع أبناء شعبنا إلى مزيد من الثبات وعدم مغادرة منازلهم خاصة في المناطق التي وجه الاحتلال لها تهديدات صباح اليوم في مناطق: الصفطاوي، وأبو إسكندر بحي الشيخ رضوان (شمال غزة)".
وأضافت: "نوجه المواطنين أنه حال شعورهم بالخطر الانتقال إلى أقرب مكان مجاور لمنطقة سكنهم، وعدم التوجه إلى جنوب قطاع غزة الذي يعاني من القصف المتواصل والقتل المستمر الذي يمارسه الاحتلال يومياً في المناطق التي يدّعي أنها آمنة".
وناشدت الوزارة دول العالم و المؤسسات الدولية أن "تمارس الضغط على الاحتلال لوقف جرائم الإبادة والتهجير بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وصباح السبت، قال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان بحسابه على منصة "إكس": "إلى سكان غزة إلى المتواجدين في منطقة D5 جيش الدفاع يعمل بقوة شديدة ضد المنظمات وسيواصل ذلك ولفترة طويلة".
وأرفق الجيش خريطة للمناطق المحددة، مظللة باللون الأحمر، وقال: "المنطقة المحددة، بما في فيها المآوي الموجودة فيها، تعتبر منطقة قتال خطيرة، يجب إخلائها فوراً عبر شارع صلاح الدين باتجاه المنطقة الإنسانية (جنوب القطاع)".
وأفاد مراسل الأناضول بأن المناطق التي حددها الجيش الإسرائيلي والتي سماها "D5"، تشمل جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، وصولا إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة وهي مناطق الصفطاوي وشارع أحمد ياسين، وأجزاء من حي الشيخ رضوان.
ويقطن في هذه المناطق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إضافة إلى أن الآلاف نزحوا إليها من مخيم جباليا وبلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون مع بداية اجتياح الجيش الإسرائيلي لها قبل أسبوع، حسب مراسل الأناضول.
ولليوم السابع على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.