فرع المنظمة بتونس أشار إلى أن ذلك يتم عبر "منع وصول الصحفيين الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية"
قالت منظمة "العفو الدولية" بتونس، الجمعة، إن إسرائيل تواصل التعتيم على جرائم وانتهاكات حرب الإبادة الجماعية في غزة عبر منع وصول الصحفيين الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية وخاصة القطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المنظمة الحقوقية الدولية (فرع تونس) بالعاصمة التونسية تحت عنوان "صوت فلسطين.. نغمات الحرية ونداء الحقوق الإنسانية".
وقال عضو منظمة العفو الدولية أحمد كرعود، خلال المؤتمر، إن "منع دولة الاحتلال الإسرائيلي وصول الصحفيين والصحفيات الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة يهدف إلى التعتيم على الجرائم المرتكبة في حق المدنيين والانتهاكات الجسيمة التي تصل إلى حد الإبادة الجماعية".
واعتبر كرعود، أن "الصحفي في فلسطين ليس ناقلا للأخبار فقط وإنما شاهد على الأحداث، وبالتالي رفض دولة الاحتلال (إسرائيل) دخول الصحفيين غايته منعهم من أن يكونوا شهودا على ما يرتكبه جيشها من فظاعات".
ولفت إلى أن "استهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين أدى إلى استشهاد أكثر من 160 منهم، علاوة على تعرض عديد الصحفيين الآخرين لإصابات أو الفقدان أو الاعتقال".
والأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع عدد القتلى الصحفيين الفلسطينيين إلى 176 منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد مقتل الصحفي محمد الطناني، مصور قناة "الأقصى".
وخلال سنة من الإبادة، حذرت مؤسسات فلسطينية ودولية من استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم الصحفية بقطاع غزة، إلا أنه واصل استهدافهم رغم ارتدائهم سترات الصحافة والخوذ الإعلامية، متحديا بذلك التحذيرات الدولية.وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، عن أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.