المصابون 3 فلسطينيين ومواطن لبناني، بحسب وزارة الصحة اللبنانية
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، إصابة 4 أشخاص جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة الحنية في قضاء صور جنوب البلاد.
وقالت الوزارة، عبر بيان، إن "غارة جوية معادية (إسرائيلية) على بلدة الحنية أدت إلى إصابة 4 أشخاص بجروح طفيفة"، حيث تم "علاجهم في (قسم) الطوارئ".
وأشارت إلى أن المصابين 3 فلسطينيين ومواطن لبناني.
يأتي ذلك في ظل موجة تصعيد جديدة بين إسرائيل و"حزب الله" بعد سلسلة تفجيرات واسعة طالت، الثلاثاء والأربعاء، آلافا من أجهزة الاتصالات في لبنان، التي يحملها عناصر الحزب بصورة خاصة، ما أسفر عن مقتل 37 شخصا، وإصابة آلاف، فيما حمّلت بيروت والحزب، تل أبيب المسؤولية عن الهجوم.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن "الحرب مع حزب الله دخلت مرحلة جديدة".
وتزامن ذلك مع شن الجيش الإسرائيلي موجتين واسعتين من الغارات الجوية على بلدات جنوبي لبنان، مساء الخميس، تعتبر من بين أعنف الغارات على المنطقة منذ أسابيع.
فيما شن "حزب الله" 16 هجوما على أهداف عسكرية ومستوطنات شمال إسرائيل حتى الساعة 18:30 ت.غ، في أحد أكبر الأيام توسعا بالهجمات من قبل الحزب.
وفي وقت سابق اليوم، كشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن رسائل وصلت إلى حزبه عبر قنوات رسمية وغير رسمية الثلاثاء تفيد بأن الهدف من تفجيرات أجهزة الاتصالات هو وقف جبهة لبنان عن إسناد قطاع غزة، الذي يواجه حربا إسرائيلية مستمرة أوشكت على دخول عامها الثاني.
وشدد نصر الله، عبر خطاب متلفز، في هذا الصدد على أن "جبهة لبنان لن تتوقف قبل توقف الحرب على غزة".
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
فيما يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الجيش لضغوط داخلية كبيرة لإعادة مستوطني الشمال إلى مناطقهم التي تزحوا منها مع بدء الحرب مع "حزب الله"، ليقوم المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر "كابينيت" مؤخرا بوضع "إعادة مستوطني الشمال" ضمن أهداف الحرب الحالية.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال والجنوب منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بإسرائيل.