اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الخميس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنسف صفقة التبادل مع حركة حماس، وتوعدته بتكثيف الاحتجاجات حتى عودة ذويهم.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.
وفي بيان الخميس، ألقى نتنياهو بالمسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق على حماس، التي أكدت أمس الأربعاء استعدادها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في يوليو/ تموز الماضي.
وتقول حماس إن نتنياهو تراجع عما جرى الاتفاق عليه بناء على المقترح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي، ويريد فرض شروط جديدة ترفضها الحركة.
وردا على نتنياهو، قالت عائلات الأسرى في منشور على منصة إكس: "من المؤسف جدا أن رئيس الوزراء لا يزال مستمرا في نسف الصفقة (تبادل الأسرى)، بدلا من القيام بدوره وواجبه بإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم".
وأضافت أن "مسؤولية إعادة المختطفين الـ101 الذين يقبعون في سجون حماس منذ 342 يوما، كانت ولا تزال وستظل دائما مسؤولية الحكومة الإسرائيلية وحدها".
وتابعت: "يتحمل نتنياهو وجميع أعضاء حكومته المسؤولية الكاملة والمشتركة عن الإهمال المستمر لمواطني البلاد، الذين يعانون ويموتون في أسر حماس".
و"أثبتت الأسابيع الماضية بما لا يدع مجالا للشك أن الضغط العسكري لا ينقذ المختطفين بل يقتلهم، وأن السبيل الوحيد لإعادتهم هو الاتفاق"، وفق عائلات الأسرى.
وتوعدت العائلات بأنه "سيتم تكثيف النضال المدني (الاحتجاجات المطالبة بإبرام اتفاق) في الشوارع حتى عودة جميع الرهائن إلى منازلهم".
ويقول مفاوضون إسرائيليون وعائلات الأسرى وقادة المعارضة إن شروط نتنياهو الجديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق مع حماس وتهدد حياة الأسرى.
ويتمسك نتنياهو باستمرار احتلال ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن الوسط والجنوب، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تصر حماس على انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل.
وبدعم أمريكي أسفرت حرب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على غزة عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.