رئيس مجلس القيادة الرئاسي أصدر قرارين بإنشاء جهاز خاص لمكافحة الإرهاب، ودمج جهازي الأمن السياسي والأمن القومي وكيانات استخباراتية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي و"حراس الجمهورية" و"قوات العمالقة" في جهاز استخباري واحد باسم "الجهاز المركزي لأمن الدولة"...
أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي، قرارا يدمج جهازي الأمن السياسي والقومي وكيانات استخباراتية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي و"حراس الجمهورية" و"قوات العمالقة" في جهاز استخباري واحد تحت قيادته باسم "الجهاز المركزي لأمن الدولة".
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن العليمي أصدر مساء الخميس، القرار رقم 5 لسنة 2024 بإنشاء الجهاز المركزي لأمن الدولة.
وأوضحت أنه "وفقا لهذا القرار يتم دمج جهازي الأمن السياسي والأمن القومي (المخابرات) والكيانات الاستخبارية التابعة للمجلس الانتقالي وحراس الجمهورية وقوات العمالقة في إطار جهاز استخباري واحد يسمى الجهاز المركزي لأمن الدولة".
ويرأس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، فيما يقود قوات "حراس الجمهورية" و"قوات العمالقة" عضوا المجلس طارق صالح وعبد الرحمن المحرمي.
وبحسب الوكالة "يتبع الجهاز رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ويكون مسؤولا أمامه عن تنفيذ كافة المهام والمسؤوليات المنوطة به".
وبدعوى تهميش وإقصاء الجنوب سياسيا واقتصاديا، يدعو المجلس الانتقالي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، وهو ما يواجه برفض شعبي ورسمي.
وفي 25 ديسمبر/ كانون الأول 2023، طالب "الانتقالي" بتضمين "قضية الجنوب" في المسار التفاوضي الأممي، عقب إعلان هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، في بيان، التزام الحكومة وجماعة الحوثي بمجموعة تدابير لـ"وقف شامل" لإطلاق النار في عموم البلاد.
كما أصدر العليمي، وفق الوكالة "القرار رقم 6 لسنة 2024 بإنشاء جهاز أمني متخصص يسمى جهاز مكافحة الإرهاب وأسند رئاسته إلى اللواء شلال علي شائع (قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي)".
وتهدف هذه القرارات لإنهاء حالة التضارب في مهام واختصاصات الأجهزة الاستخبارية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، عقب دمج الكيانات السياسية الداعمة للشرعية في "مجلس القيادة الرئاسي" في أبريل/ نيسان 2022، وفق مراسل الأناضول.
ويشهد اليمن منذ نحو عامين تهدئة بعد حرب بدأت في سبتمبر/ أيلول 2014 بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء.
