
القيادي في الحركة محمود مرداوي قال إن هذا السلوك "يكشف حجم الانحدار الأخلاقي الذي بلغه الاحتلال، ويعبّر عن عقلية انتقامية"..
اعتبرت حركة "حماس"، الخميس، أن تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام قرب حيفا يمثل "تعديا غير مسبوق على الحرمات وانتهاكا للمقدسات واستباحة لقبور الأموات".
وكان بن غفير دعا مرارا لهدم قبر الشيخ عز الدين القسام، الموجود في مقبرة إسلامية قائمة على أرض قرية الشيخ المهجرة.
وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي، في بيان، إن "تهديد المتطرف إيتمار بن غفير بإزالة قبر المجاهد الشيخ عز الدين القسام، والإعلان عن اتخاذ الخطوة الأولى لذلك، يمثل مستوى غير مسبوق من التعدي على الحرمات وانتهاك المقدسات".
وأضاف أن هذا السلوك يأتي "بعد الجرائم والانتهاكات الخطيرة ضد شعبنا في غزة"، معتبرا أنه "استباحة جديدة تطال حتى قبور الأموات".
وأوضح مرداوي أن "هذا السلوك يكشف حجم الانحدار الأخلاقي الذي بلغه الاحتلال، ويعبّر عن عقلية انتقامية لا تتردد في العبث بتاريخ شعبنا ورموزه الوطنية والدينية".
وأشار إلى أن "استهداف قبر القسام، العالم السوري المجاهد الجليل، وأيقونة النضال الثوري ضد الظلم والاحتلال، ليس مجرد اعتداء على قبر، بل محاولة لطمس ذاكرة الأمة وإزالة شاهد من شواهد كفاحها المستمر".
وأكد مرداوي أن "المساس بحرمة الأموات يفضح العقلية الفاشية التي تحكم حكومة الاحتلال، ويثبت أن التطرف تحول إلى سياسة رسمية تستوجب موقفًا دوليًا للجم هذا التوحش".
وفي أحدث منشور له، نشر بن غفير الخميس على حسابه في منصة "تلغرام" مقطع فيديو ظهر فيه مشرفا على إزالة خيمة نصبتها لجنة الوقف الإسلامي قرب ضريح الشيخ عز الدين القسام، مكررا تهديده بهدم القبر.
وقال بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف: "هذه أراضينا، وأراضي دولة اسرائيل هذه خطوة أولى وخطوة مهمة من أجل إخراج الاستعراض التحريضي المسمى قبر عز الدين القسام من هنا"، على حد تعبيره.
ويعد القسام (المولود في 1883 ببلدة جبلة بالساحل السوري) شخصية بارزة بالعالم الإسلامي في تاريخ النضال الفلسطيني.
وقاد عز الدين القسام، حركة الكفاح المسلح ضد الاحتلالين الفرنسي والبريطاني في سوريا وفلسطين أوائل القرن العشرين.
وقتل عام 1935 في معركة مع القوات البريطانية قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وكان لموته أثر كبير في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936.
وتيمنا باسمه وتكريما لسيرة نضاله ضد الاستعمار، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في فلسطين، اسمه على جناحها العسكري ليصبح "كتائب الشهيد عز الدين القسام".









