مواطن تركي يكتشف لوحة فسيفساء عملاقة تبلغ مساحتها 84 مترا مربعا عند زراعة بعض غراس الأشجار.
وتوجه فريق من الباحثين ومجموعة من قوات الدرك إلى المنطقة ليكتشفوا مجموعة من القطع الأثرية القديمة، وعلى إثر ذلك قررت وزارة الثقافة والسياحة إجراء حفريات على نطاق واسع في المنطقة، وذلك بالتنسيق مع مديرية الآثار والمتاحف في ولاية آلازيغ.
في هذا الصدد، كانت أكثر المكتشفات الأثرية لفتا للأنظار، لوحة فسيفسائية تبلغ مساحتها 84 مترا مربعا، ويُعتقد أنها للإمبراطورية الرومانية في العصر البيزنطي المبكر.
بدوره، زار والي آلازيغ "نعمان خطيب أوغلو" موقع التنقيب الأثري ، ولدى معاينته هذ الأثر النادر، قال:
"إن هذه اللوحة الفسيفسائية التي تصل مساحتها إلى نحو 84 مترا مربعا تصور الحيوانات التي تعيش في هذه المنطقة، وهي مكونة من قطعة واحدة فقط، حقها إنها قطعة أثرية باهرة".
ويشار إلى أن هذه اللوحة الفريدة تحتوي على تصاوير لحيوانات وطيور مختلفة، كالأسد والماعز الجبلي والبط والكلب السلوقي والوعل والتدرج والخنزير والدب الإوز والنمر الأناضولي، بالإضافة إلى مجموعة من الأشجار والنباتات.
في سياق متصل، تستمر أعمال الحفر والتنقيب في هذه المنطقة الأثرية، وقد اكتشفت العديد من الأثار القيمة، ومنها كنيسة ومستودع.
وأضاف الوالي خطيب أوغلو:
"أبارك للمواطن صاحب الحقل الذي أبلغ الجهات المختصة بعثوره آثار تاريخية في حقله، وفي حال عثرنا على مواقع أثرية أخرى في المنطقة فسنستمر بالتنقيبات الأثرية".
والجدير بالذكر أن المواطن التركي الذي اكتشف وجود آثار لا تُقدر بثمن في حقله كان قد اشترى هذا الحقل قبل 4 سنوات بمبلغ 120 ألف ليرة تركية فقط.