جامعة الشرق الأوسط التركية.. تصنيفات عالية تتوج بمركز للذكاء الاصطناعي

09:511/08/2024, الخميس
الأناضول
جامعة الشرق الأوسط التركية.. تصنيفات عالية تتوج بمركز للذكاء الاصطناعي
جامعة الشرق الأوسط التركية.. تصنيفات عالية تتوج بمركز للذكاء الاصطناعي

رئيس الجامعة مصطفى ورشان كوك: - بدأنا العمل على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في جامعة الشرق الأوسط التقنية - تهدف الجامعة إلى المساهمة في زيادة القدرات العلمية والتكنولوجية للبلاد في هذا المجال - أول مدينة تقنية (تكنوبارك) في تركيا تأسست في جامعة الشرق الأوسط التقنية

قال البروفيسور مصطفى ورشان كوك رئيس جامعة الشرق الأوسط التقنية، ومقرها العاصمة التركية أنقرة، إن الجامعة بدأت العمل على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي.

وقال كوك، في مقابلة مع الأناضول، إن الجامعة حققت نجاحات ملحوظة في التصنيفات العالمية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، سواء في تصنيف كيو إس (QS) أو تصنيف التايمز للتعليم العالي، وإنهم يشهدون انعكاسات هذه النجاحات على الصعيدين الوطني والدولي.

وأضاف أنهم لاحظوا زيادة في نسب اختيار جامعة الشرق الأوسط التقنية من قبل الطلاب الذين يتواجدون في المراتب الأولى ضمن الألف الأوائل في الترتيب العام بتركيا.

ومؤكدا على أن ثقافة البحث والتطوير في الجامعة اكتسبت زخمًا مهمًا خلال السنوات الماضية، شدد على أهمية افتتاح مراكز أبحاث جديدة والأهمية التي توليها الجامعة لتعزيز دور قطاع الأبحاث.

وخلال حديثه، قدّم كوك نصائح للطلاب الراغبين في مواصلة تعليمهم العالي في جامعة الشرق الأوسط التقنية، قائلاً: "يجب على الطلاب الذين يفضلون جامعتنا أن يأخذوا في الاعتبار فترة الانتظار الطويلة التي تسبق مرحلة اتخاذ القرار بشأن القبول الجامعي".

وأشار إلى أن جامعة الشرق الأوسط التقنية استقبلت 251 طالبًا من الألف الأوائل العام الماضي، وأن الجامعة لا تبرز فقط في أقسام الهندسة، بل توفر تعليمًا ذا جودة عالية للطلاب المتفوقين في الكليات الأخرى أيضًا.

وأوضح كوك أن الطلاب الراغبين في اختيار جامعة الشرق الأوسط التقنية عليهم إجراء دراسة شاملة عن شروط القبول وظروف الدراسة في الأقسام التي يرغبون في الدراسة فيها.

- طلاب يؤسسون شركاتهم

وحول الدراسات في قطاع الفضاء والطيران التي تُجرى في الجامعة، أوضح كوك أن الدراسات الفضائية وصلت مؤخراً إلى مراحل متطورة في تركيا والعالم.

وأشار إلى أن قسم هندسة الطيران والفضاء في الجامعة تحول في السنوات الماضية إلى واحد من أكثر الأقسام التي يفضل الطلاب اختيارها.

ولفت كوك إلى أن أن قسم هندسة الطيران والفضاء يعتبر من الأقسام متعددة التخصصات، وأن الخريجين من هذا القسم يحصلون على فرص عمل في مجالات مختلفة نظراً لتنوع الدروس والتخصصات التي يدرسونها في هذا القسم.

وأكد أن قطاع الصناعات الدفاعية في أنقرة يتطور بشكل متسارع، ولهذا السبب يمكن للخريجين الحصول على فرص عمل بسهولة.

وأضاف أنهم يوفرون لطلاب السنة الأخيرة في بعض الأقسام، وخاصة هندسة الطيران والفضاء، فرص عمل في شركات الصناعات الدفاعية في أنقرة، حتى يتمكنوا من العمل كمهندسين متدربين.

وأشار كوك إلى أن أول مدينة تقنية (تكنوبارك) في تركيا جرى تأسيسها في جامعة الشرق الأوسط التقنية (ODTÜ Teknokent)، ويعمل بها حاليًا 13 ألف موظف، منهم 10 آلاف و800 موظف في مجال البحث والتطوير.

وتابع "معظم الشركات هناك، والتي تزيد عن 400 شركة بحث وتطوير، تركز على الصناعات الدفاعية، كما توفر هذه الشركات للطلاب فرصاً مهمة للتدريب".

وأوضح أن شركات التكنولوجيا الناشئة والابتكارية في المدينة التقنية تدعم الطلاب في مجالات ريادة الأعمال والابتكار وتتيح لهم فرصة لتطوير مشاريعهم الخاصة والمشاركة في نظام ريادة الأعمال (..) ما يتيح لبعضهم فرصة الوصول إلى مراحل تأسيس شركاتهم الخاصة".

- تمويل أوروبي للأبحاث

وتحدث كوك عن مشاريع الأقمار الصناعية الأولى التي ستُنفذ من قبل طلاب الجامعة، والمعروفة باسم "ميتوكوب" (METUCube).

وأوضح أن مشروع "ميتوكوب" يمنح الطلاب تجارب عملية في تصميم وبناء وإدارة الأقمار الصناعية الصغيرة في مختبر الأنظمة الفضائية الصغيرة.

وأشار إلى أن المشروع مدعوم من قبل منظمة التعاون الفضائي لآسيا والمحيط الهادئ (APSCO)، لافتًا إلى أنه يمنح الطلاب القدرة على مراقبة الكوارث والتنبؤ المبكر بها.

وتطرق كوك إلى مشروع آخر في مجال الفضاء والطيران وهو مشروع "قوتادغو" (KuTadGu)، والذي يُستخدم فيه المدار الأرضي المنخفض لتصميم وقياس الإشعاعات وتحليل وإنتاج القياسات، مشيراً إلى أن المشروع هو أول مشروع يُدعم من قبل مركز الأبحاث النووية الأوروبي (CERN).

ومعربا عن فخره بالمشاريع التي حققتها الجامعة في الآونة الأخيرة، نوه كوك إلى أن الجامعة حصلت على مشروع ممول من قبل المجلس الأوروبي للأبحاث بقيمة 2.6 مليون يورو، ويحمل اسم (Go Space).

وأوضح كوك أن مشروع (Go Space) هو مشروع شامل يهدف إلى تطوير تكنولوجيا مبتكرة وتحقيق اكتشافات علمية في أبحاث الفضاء.

وأضاف أن المشروع سيبحث في تطوير مواد جديدة قابلة للاستخدام في الفضاء، وحلول طاقة مبتكرة، وتقنيات اتصال عالية السرعة، ومركبات فضائية ذاتية التحكم، وكذلك سيجري التخطيط لرحلات مأهولة وغير مأهولة إلى المريخ وكواكب أخرى لاستكشافها.

- الذكاء الاصطناعي

وفي معرض تقييمه لأقسام الذكاء الاصطناعي التي افتتحها مجلس التعليم العالي التركي لأول مرة هذا العام، قال رئيس جامعة الشرق الأوسط التقنية إن افتتاح تلك الأقسام يعد خطوة مهمة لزيادة قدرات تركيا في مجال التكنولوجيا والابتكار.

وذكر كوك أن هذه الأقسام ستلعب دورًا محوريًا في تدريب القوى العاملة المؤهلة التي ستساهم بدورها في عملية التحول الرقمي في البلاد وزيادة قدرتها التنافسية على الساحة الدولية، "لاسيما أن الذكاء الاصطناعي هو أحد المجالات الرائدة في المستقبل".

وأشار إلى أن الجامعة أجرت تحديثًا على برامجها التعليمية، مع الأخذ في الاعتبار تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي في كل مجالات الجامعة.

وصرح كوك أنهم أنشأوا برامج تحفيزية لإنشاء دورات تدريبية وشراكات ومشاريع مع المنظمات ذات الصلة حتى يتمكن الطلاب من اختبار تقنيات الذكاء الاصطناعي ميدانيًا.

وقال: "بدأنا العمل على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في جامعة الشرق الأوسط التقنية. قمنا بإجراء الدراسات الأولية، ونواصل العمل المشترك مع المؤسسات الدولية للمساهمة في تطوير هذا القطاع".

وشدد كوك على أهمية إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي ضمن الجامعة، مشيرًا إلى أن المركز المشار إليه سوف يمكن جامعة الشرق الأوسط التقنية من الاضطلاع بدور ريادي في مجال تطوير الذكار الاصطناعي.

وحول هدف الجامعة من تأسيس المركز، ختم كوك بالقول: "تهدف جامعة الشرق الأوسط التقنية من خلال المركز إلى المساهمة في خطة العمل للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في تركيا، فضلا عن زيادة القدرات العلمية والتكنولوجية للبلاد في هذا القطاع".

#الذكاء الاصطناعي
#تركيا
#جامعة الشرق الأوسط