- الأخوان المسرحيان أحمد ومحمد ملص عادا إلى دمشق لاستئناف عروضهما المسرحية بعد اضطرارهما للجوء إلى فرنسا هربا من بطش نظام البعث **محمد ملص : - الأسد قدم نفسه للعالم الغربي على أنه "نظام علماني" وأن معارضيه "متطرفون" - العالم الغربي يقول إنه يخاف من الإسلاميين، لكن حلب دمرتها روسيا وأحرقت إيران البلاد وكانت السجون مليئة بالسوريين - كشفت صور قيصر كيف مات الناس تحت التعذيب الذي مارسه النظام، هذا التعاطي مزعج للغاية وحتى مثير للاشمئزاز **أحمد ملص: - الدولة بمثابة الأم لشعبها، فهي لا تخيف أطفالها أبدا والآن وصلت بلادنا أخيرا إلى هذا الحد، فقد كانت كارثة قبل ذلك - كنا نتابع الأخبار في سوريا باستمرار، كان النور قد انطفأ في عيون الناس، والآن عندما نسير في شوارع سوريا نرى السعادة والفخر في عيونهم
عاد الأخوان المسرحيان أحمد ومحمد ملص إلى دمشق لاستئناف عروضهما المسرحية بعد اضطرارهما للجوء إلى فرنسا هربا من بطش نظام البعث في سوريا بعد انطلاق الثورة عام 2011.
وعلى مسرح الخيام التقى الأخوان ملص مع جمهورهما في "أول عرض مسرحي في سوريا الحرة".
والمسرحية الأولى للأخوين ملص تحكي قصة لاجئين سوريين في فرنسا وتنقل قصتهما بين التكيف مع الحياة الجديدة في أوروبا والشوق للوطن.
وفي حديث للأناضول وصف محمد ملص سعادته بسقوط نظام البعث بأنه "كبير كالبحر بدون شاطئ".
وأعرب عن تفاؤله تجاه مستقبل سوريا من أجل الذين "ضحوا بأرواحهم في الثورة والذين عانوا من ظلم" الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأوضح أن الأسد قدم نفسه للعالم الغربي على أنه "نظام علماني" وأن معارضيه "متطرفون".
واستدرك بأن الخارجين من سجن صيدنايا بعد سقوطه يروون مدى الظلم الذي عانوه من نظام بشار الأسد.
وقال :" هرب جبانا من بلده، لن يذكره التاريخ حتى في كتاب الديكتاتوريين. المؤيدون الذين دافعوا عنه كانوا يفعلون ذلك من أجل مصلحتهم وليس لأنه علماني".
وأضاف "العالم الغربي يقول إنه يخاف من الإسلاميين، لكن حلب بأكملها دمرتها روسيا. وأحرقت إيران البلاد بأكملها. وكانت السجون مليئة بالسوريين".
وتابع: "كشفت صور قيصر كيف مات الناس تحت التعذيب الذي مارسه النظام. هذا التعاطي مزعج للغاية وحتى مثير للاشمئزاز".
وأردف:" على سبيل المثال، أنا وأحمد مسلمان، لكن هذا البلد للجميع. ليس لدينا خوف، ولكن لدينا قلق. لم نتعرض لشيء حتى الآن. يجب على الفنان أن يكون معارضا لأنه يجب عيه أن يحلم بشيء أفضل. سنكون معارضين لأي شيء من شأنه أن يقف ضد الشعب السوري".
أما أحمد ملص فاستهل حديثه للأناضول بمقولة للكاتب الفرنسي أونوريه دي بلزاك :"إن الدولة بمثابة الأم لشعبها، فهي لا تخيف أطفالها أبدا".
وأضاف :"والآن وصلت بلادنا أخيرا إلى هذا الحد، فقد كانت كارثة قبل ذلك".
وفي تقييمه لتصور أوروبا لنظام الأسد كإدارة علمانية قال أحمد :"ثمة كذبة كبيرة ينشرها الأسد حول حربه ضد المعارضة. دعونا، كعالم عربي، نتعلم درساً من هذا، ليست المعارضة وحدها هي التي صنعت الثورة، بل إن الشعب هو الذي صنعها".
وقال :"الشعب هو الذي صنع المسرح والسينما. والشخص الذي سيأتي إلى السلطة هو موظف مسؤول عن خدمة الشعب. وعليه احترام، كل شعبه، من كل طوائفه"
وشدد أحمد ملص على ضرورة تقدير ذكرى من ضحوا بأرواحهم وتعرضوا للتعذيب من أجل الثورة.
ودعا أحمد الشعب السوري للابتعاد عن تقديس الأشخاص قائلاً:" كنا نتابع الأخبار في سوريا باستمرار، كان النور قد انطفأ في عيون الناس. والآن عندما نسير في شوارع سوريا نرى السعادة والفخر في عيونهم".
وأضاف :"لنبني الوطن معًا ونترك جانبًا الأيديولوجيات المرتبطة بالدين أو الطائفة أو العرق. دعونا نتوقف عن تقديس الأشخاص، الشخص هو مجرد موظف حكومي أمام الشعب".
وعُرف الأخوان ملص قبل اندلاع الثورة السورية بإنشاء أوَّل مسرح مستقل بشكل كامل داخل سوريا، وهو مسرح "الغرفة" ضمن غرفة صغيرة في منزلهما الكائن في منطقة العدوي في العاصمة دمشق، وبعد لجوئهما إلى فرنسا واصلا تقديم العروض المسرحية التي تهم الشأن السوري.