شبكة حقوقية: مقتل 45 مدنيا بالألغام منذ بدء "ردع العدوان" بسوريا

14:1831/12/2024, Salı
الأناضول
شبكة حقوقية: مقتل 45 مدنيا بالألغام منذ بدء "ردع العدوان" بسوريا
شبكة حقوقية: مقتل 45 مدنيا بالألغام منذ بدء "ردع العدوان" بسوريا

أواخر نوفمبر الماضي بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وفق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت فيه أيضا "مقتل 3 آلاف و521 مدنيا منذ عام 2011" بسبب انفجار الألغام الأرضية

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، مقتل 45 مدنيا بينهم 6 أطفال و4 سيدات بأنحاء البلاد، جراء انفجار ألغام أرضية منذ بدء عملية "ردع العدوان" أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

جاء ذلك في تقرير للشبكة يغطي الفترة من 27 نوفمبر الماضي حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

و"ردع العدوان"، عملية عسكرية أطلقتها فصائل المعارضة المسلحة في شمال غربي سوريا يوم 27 نوفمبر 2024 بهدف "توجيه ضربة استباقية لقوات النظام" المخلوع، وشكلت لذلك "إدارة العمليات المشتركة" التي ضمت كلا من "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وأوضحت الشبكة أن "الانتشار الواسع للألغام الأرضية عبر مساحات شاسعة من سوريا يشكل تهديداً مباشراً لحياة النازحين العائدين إلى أراضيهم ومناطقهم".

وأكدت أنه "منذ بدء معركة ردع العدوان في 27 نوفمبر 2024 وحتى اليوم، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 45 مدنيا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وذلك جراء انفجار الألغام الأرضية".

ووثقت الشبكة أيضا نتيجة انفجار الألغام الأرضية "مقتل 3 آلاف و521 مدنيا منذ عام 2011 وحتى نهاية العام الجاري، بينهم 931 طفلاً و362 سيدة، إضافة إلى 7 من كوادر الدفاع المدني، و8 من الكوادر الطبية، و9 من الكوادر الإعلامية".

ولفتت إلى أن "سهولة تصنيع الألغام وكلفتها المنخفضة جعلتها أداة تُستخدم بشكل مكثف من قبل أطراف النزاع المختلفة، دون الاكتراث بالإعلان عن مواقعها أو إزالة آثارها، ويبرز ذلك بوضوح في المحافظات التي شهدت اشتباكات مكثفة وتغييرات متكررة في مواقع السيطرة خلال السنوات الماضية".

من ناحية أخرى، أفادت الشبكة أنه "على مدى 14 عاما وثقت استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد، بما في ذلك مخلفات الذخائر العنقودية، وما نتج عنها من ضحايا ومصابين".

وقالت إن "نظام بشار الأسد استخدم هذه الألغام قبل عام 2011، لكن استخدامها تزايد بشكل ملحوظ بعد اندلاع الحراك الشعبي في مارس/ آذار 2011، وتحوله إلى نزاع مسلح داخلي".

وشددت الشبكة على أنه "منذ نهاية 2011 بدأ النظام بزراعة الألغام على طول الحدود مع لبنان وتركيا دون توفير تحذيرات ملائمة".

وأوضحت أن عمليات الرصد أشارت إلى أن "أطراف النزاع الأخرى والقوى المسيطرة استخدمت الألغام الأرضية بشكل واسع، في حين سجل استخدام الذخائر العنقودية فقط من قبل نظام بشار الأسد والقوات الروسية".

وقدمت الشبكة خرائط تقريبية توضح المناطق التي يُرجح أنها مزروعة بالألغام في مختلف محافظات سوريا، وحذرت الأهالي والمزارعين من مخلفات الحروب.

وناشدت الشبكة الأطراف الدولية والأمم المتحدة دعم جهود إزالة الألغام في سوريا.

#ألغام أرضية
#الألغام
#الشبكة السورية لحقوق الإنسان
#سقوط نظام الأسد
#سوريا