مقتل صحفية فلسطينية في مخيم جنين للاجئين بالضفة

12:0429/12/2024, Sunday
الأناضول
مقتل صحفية فلسطينية في مخيم جنين للاجئين بالضفة
مقتل صحفية فلسطينية في مخيم جنين للاجئين بالضفة

- عائلة الصحفية شذى الصباغ اتهمت قناصًا من الأجهزة الأمنية الفلسطينية بقتلها - متحدث الأمن الفلسطيني نفى تواجد لقواته في مكان مقتل الصباغ واتهم "خارجين عن القانون" - نقابة الصحفيين الفلسطينيين طالبت بفتح تحقيق بالحادث

قتلت صحفية فلسطينية، مساء السبت، في مخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية في ظل مواصلة قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في المخيم، بدعوى ملاحقة مَن أسمتهم "الخارجين عن القانون"، فيما نفت قوات الأمن تواجدها في مكان الصباغ لحظة مقتلها.

وفي بيان لها، نعت عائلة الصباغ ابنتها "الشهيدة الصحفية شذى الصباغ"، وقالت إنها "ارتقت شهيدةً برصاصة قناص من أجهزة أمن السلطة، في جريمة مكتملة الأركان ارتكبتها أجهزة السلطة الأمنية في مدينة جنين".

وحمّلت العائلة "السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة".

ودعت "كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، المحلية والدولية، إلى التحرك الفوري للتحقيق في هذه الجريمة، ومحاسبة كل من تورط في التخطيط والتنفيذ".

من جانبه، نفى الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب، تواجد قوى الأمن في مكان مقتل الصباغ.

وفي بيان له، أدان رجب ما وصفها بـ "الجريمة البشعة التي ارتكبها خارجون عن القانون، والتي أسفرت عن مقتل الصحفية شذى صباغ بعد إصابتها برصاصة في رأسها، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بأحد المنازل الذي تم حرقه وإطلاق النار عليه بشكل عشوائي".

وأضاف: "وفقًا للتحقيقات الأولية وشهادات شهود العيان، فإن قوى الأمن لم تكن متواجدة في المكان".

وأكد المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطيني، "الالتزام الكامل بفرض سيادة القانون وملاحقة المتورطين بمقتل الصحفية، وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن".

من جانبها، طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين "بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة يشارك بها ممثل عن النقابة للوقوف على الحقيقة ومحاسبة القتلة وعدم إفلاتهم من العقاب".

وبمقتل الصباغ، ارتفعت حصيلة قتلى العملية الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة إلى 10، هم 5 من قوى الأمن و5 مواطنين، بينهم أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

والأحد الماضي، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي تضم 135 منظمة غير حكومية بالضفة وغزة، إلى "اعتماد الحوار طريقا لمعالجة أزمة جنين"، مؤكدة استعدادها للعب دور في إزالة العقبات التي تحول دون نزع فتيل التوتر.

ومنذ نحو ثلاثة أسابيع، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة مَن أسمتهم "الخارجين عن القانون".

في المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.

وتسود حالة من التوتر في مدينة جنين ومخيمها، وتُسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات وتبادل لإطلاق النار.

ومنذ 4 سنوات يعاني مخيم جنين توترات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.

وبموازاة حرب الإبادة التي خلّفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما أسفر عن 835 قتيلا ونحو 6 آلاف و700 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

#الضفة الغربية
#جنين
#رام الله
#علمية عسكرية