
سيقام معرض لـ"غوبكلي تبه" الأثري تُعرض فيه 96 قطعة أثرية من الموقع في ألمانيا في فبراير القادم، وبريطانيا واليابان في وقت لاحق..
يسهم الترويج الدولي لموقع "غوبكلي تبه" الأثري في تعزيز السياحة بتركيا، وذلك عبر عرض 96 قطعة أثرية من الموقع في دول مثل ألمانيا وبريطانيا واليابان.
ويقع "غوبكلي تبه" على بعد 18 كيلومترا من مركز مدينة أورفة جنوب شرقي تركيا، حيث تم اكتشافه خلال عمليات مسح سطحي عام 1963، كما يشهد منذ عام 1995 مجموعة من الحفريات الأثرية برعاية وزارة الثقافة والسياحة التركية.
ويزور هذا الموقع الأثري الذي يرجع تاريخه إلى نحو 12 ألف عام، نحو مليون سائح محلي وأجنبي سنويا.
وتبذل وزارة الثقافة والسياحة التركية جهودا كبيرة، لا سيما عبر الترويج الدولي، لجذب السياح من مختلف دول العالم إلى هذا الموقع التاريخي.
وبعد أن استقطب معرض "غوبكلي تبه: لغز مكان مقدس"، الذي أُقيم العام الماضي في مدرج الكولوسيوم أحد أبرز المعالم في روما، أكثر من 6 ملايين زائر، تم الإعلان عن المحطات الجديدة للمعرض.
وسيتم في المرحلة الأولى افتتاح معرض بعنوان "اكتشاف المجتمع: الحياة في غوبكلي تبه وطاش تبالار قبل 12 ألف عام"، سيُعرض فيه 96 قطعة أثرية مختارة من غوبكلي تبه، في شهر فبراير/شباط القادم بالعاصمة الألمانية برلين.
وبعد ذلك، سيلتقي المعرض بعشاق التاريخ في كل من بريطانيا واليابان.
وفي حديث للأناضول، قال رئيس لجنة السياحة في شانلي أورفا محمد كامل تركمان إن الموقع الأثري يستقبل سنويا نحو مليون زائر.
وأضاف تركمان: "هذه الأنشطة الترويجية تزيد من شهرة غوبكلي تبه بشكل كبير، وينعكس بمساهمة اقتصادية مهمة للمدينة".
وأردف: "عرض القطع الأثرية المكتشفة يعزز الاهتمام والطلب على المنطقة، ويوفر فرصا أكبر لجذب المزيد من السياح".
وموقع "غوبكلي تبه" من أقدم دور العبادة على وجه الأرض، واكتشف عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيه نحو 54 عاما.
وفي 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل "T" تعود للعصر الحجري الحديث، يراوح طولها بين 3 و6 أمتار ووزنها بين 40 و60 طنا عليها رسوم وأشكال حيوانية، وتماثيل بشرية.
وعام 2018، أُدرجت منطقة "غوبكلي تبه" ضمن قائمة يونسكو للتراث العالمي، ولا تزال تشكل موضوعا للعديد من الكتب والأفلام والوثائقيات والمسلسلات وأفلام الرسوم المتحركة.






