خلال مرحلة أولى قد تمتد إلى 42 يوما، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست"
ادعى إعلام عبري، الاثنين، أن تل أبيب وحماس تقتربان من التوصل إلى صفقة محتملة لوقف إطلاق النار بقطاع غزة سيتم في إطارها إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا في "مرحلة أولى قد تمتد إلى 42 يوما".
وتحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية الخاصة نقلا عن مصادر لم تسمها، عن أن المرحلة الأولى من الصفقة التي تسمح بإطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا ستشمل "انسحابا تدريجيا لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة باستثناء محيط أمني غير محدد".
وأشارت المصادر إلى أنه "في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار، ستبدأ المفاوضات بشأن المراحل اللاحقة من تبادل الأسرى بهدف إطلاق سراح جميع المختطفين (المحتجزين بغزة) وبشأن انسحابات الجيش الإسرائيلي"، وفق الصحيفة.
وقالت الصحيفة: "لم تذكر المصادر إطارا زمنيا محددا، رغم أن بعض المصادر تتوقع أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة 42 يوما".
وتابعت: "وفيما يتعلق بموعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وما إذا كان سيتم التوقيع عليه، لا يزال هناك عدم يقين بشأن ما إذا كان الأمر على بعد ساعات أو أيام، أو ما إذا كان لا يزال من الممكن أن ينهار".
وقالت المصادر للصحيفة إنه "في حالة نجاح الصفقة فإن أول المحتجزين يمكن إطلاق سراحهم بسرعة إلى حد ما، رغم أنه لم يتضح على وجه التحديد ما هو جدول الإفراج عنهم".
وبشأن محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة، ذكرت الصحيفة: "كانت هناك رسائل متضاربة، حيث رفضت المصادر الإجابة على أسئلة مباشرة حول عدد جنود الجيش الإسرائيلي الذين سيبقون هناك أو إلى متى، رغم أنه يبدو أن بعض الجنود سيبقون خلال المرحلة الأولى، لكن ليس في بعض المراحل اللاحقة، عندما تنتشر قوات الجيش الإسرائيلي فقط في محيط أمني".
وقالت المصادر إن "المحيط الأمني غير المحدد يشمل طول غزة بالكامل، وليس شمال غزة فقط".
وأضافت أن الأسير الإسرائيلي السابق "يوسف الزيادنة" الذي انتشل الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي جثته من غزة "كان على قائمة 34 أسيرا يجري التفاوض على إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى، لذلك انخفض العدد الآن إلى 33 بعد مقتله".
وقالت المصادر للصحيفة إنها تعتقد "أن معظم، وإن لم يكن كل، المختطفين الـ33 الموجودين على القائمة على قيد الحياة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولهم إن المعتقلين الفلسطينيين المحكومين في إسرائيل بأحكام عالية "لن يتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية" لكنها رفضت الكشف عن وجهتهم المحتملة.
وأوضحت أن "عدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم سيتغير اعتمادا على عدد المختطفين الإسرائيليين الأحياء مقابل القتلى".
وحول محور نتساريم الذي يفصل شمال وجنوب غزة، أوضحت المصادر أن "المؤشرات تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سينسحب بشكل عام، على الرغم من وجود ترتيبات أمنية غير محددة لفحص الفلسطينيين الذين سيُسمح لهم بالعودة إلى شمال غزة".
وختمت المصادر بالادعاء أن "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب بالكامل من غزة حتى يتم إطلاق سراح آخر محتجز"، وفق ذات الصحيفة.
وتزايدت في إسرائيل، الاثنين، ادعاءات عن قرب إبرام الاتفاق، حيث نقلت القناة "12"العبرية (خاصة) عن مصادر إسرائيلية لم تسمها إنه "تم الاتفاق على تفاصيل الصفقة لإطلاق الرهائن، والآن ننتظر الرد النهائي من حماس".
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بغزة، في حين أعلنت حماس مقتل العشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، ما أدى إلى "تحقيق تقدم كبير في المفاوضات"، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.