أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الأربعاء، تنفيذ ضربات جوية قبل 4 أيام على مخازن أسلحة تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، وتصدي سفنها وطائراتها لهجمات متعددة للجماعة بالصواريخ والمسيرات في مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن.
جاء ذلك في بيان لـ"سنتكوم" بعد إعلان جماعة الحوثي اليمنية مساء الثلاثاء، تنفيذ عمليتين عسكريتين وصفتهما بـ"النوعيتين" في البحرين الأحمر والعربي استمرتا 8 ساعات واستهدفتا حاملة طائرات ومدمرتين أمريكية.
وقالت سنتكوم إن قواتها "نفذت سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة على عدة منشآت لتخزين الأسلحة في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن خلال يومي 9 و10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري".
وأوضحت أن تلك المنشآت تحتوي على مجموعة من الأسلحة التقليدية المتقدمة التي يستخدمها الحوثيون لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأمريكية والدولية التي تُبحر في المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ورغم أن هذه الضربات جاءت قبل إعلان الحوثيين استهداف حاملة الطائرات والمدمرتين الأمريكية، وصفت سنتكوم العملية بـ"الاستباقية ردًا على الهجمات المتكررة وغير القانونية من الحوثيين على الشحن التجاري الدولي، وسفن الولايات المتحدة في البحر الأحمر و مضيق باب المندب وخليج عدن".
وفي عملية أخرى، قالت سنتكوم إن المدمرتين الأمريكيتين "يو إس إس ستوكدايل" و"يو إس إس سبروانس" وطائرات حربية أمريكية "تصدت لهجمات متعددة عبر مضيق باب المندب شملت ثماني طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وأربعة صواريخ كروز مضادة للسفن".
وأضافت أن العملية أدت إلى "ضمان سلامة السفن وطاقمها ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف الأفراد أو المعدات الأمريكية".
وحتى الساعة 21:15 (ت.غ) لم يصدر تعليق فوري من الحوثيين على البيان الأمريكي.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.