الضفة.. جنود ومستوطنون إسرائيليون يتناوبون في الاعتداء على الفلسطينيين

22:4618/10/2024, الجمعة
الأناضول
الضفة.. جنود ومستوطنون  إسرائيليون يتناوبون في الاعتداء على الفلسطينيين
الضفة.. جنود ومستوطنون إسرائيليون يتناوبون في الاعتداء على الفلسطينيين

بين منع المستوطنين الفلسطينيين من قطف الزيتون وتنكيل الجيش بالمواطنين


شهدت مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، اعتداءات إسرائيلية مختلفة، نفذها الجيش والمستوطنون.

وتوزعت تلك الاعتداءات في مناطق بمدن سلفيت ونابلس (شمال) ورام الله (وسط) وبيت لحم والخليل (جنوب).

وفي سلفيت، هاجم مستوطنون إسرائيليون قاطفي زيتون فلسطينيين في قرية ياسوف، شرق المدينة، ومنعوهم من إكمال عملهم، وأجبروهم على المغادرة.

وقال رئيس مجلس قرية ياسوف وائل أبو ماضي، للأناضول، إن مجموعة مستوطنين مسلحين من مستوطنة تفوح هاجموا المزارعين في منطقتي المشرفة والكرم بالقرية، ومنعوا آخرين من دخول أراضيهم لقطف الزيتون.

ولفت أبو ماضي، إلى أن "المزارعين اضطروا لمغادرة المنطقة خشية تعرضهم لاعتداءات، خاصة أن المستوطنين يحملون السلاح".

والخميس، حذر نائب متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، من أن العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة يهدد أمن ومعيشة الفلسطينيين في المنطقة.

وأضاف أبو ماضي، أنه "تم توثيق 32 هجوما شنه مستوطنون إسرائيليون منذ بداية الشهر".

وأشار إلى إصابة "39 فلسطينيا أثناء قطف الزيتون في هذه الهجمات، وتخريب نحو 600 شجرة وشتلة أو قطعها أو سرقتها".

وتشتد اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين مع حلول موسم قطف ثمار شجر الزيتون في أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.

وفي قرية سالم، شرق نابلس، أصيب عدة فلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي وسط القرية، وفق شهود عيان.

وفي مخيم الجلزون للاجئين شمال رام الله، وسط الضفة، اعتدى جنود إسرائيليون بالضرب، على شاب خلال اعتقاله من المخيم، بحسب شهود عيان.

وتداول فلسطينيون مقطعًا مصورًا يبين الشاب ملقى عند مدخل المخيم، وهو مقيد اليدين.

وفي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، اقتحم الجيش الإسرائيلي البلدة، لتندلع مواجهات مع الشبان، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وفق وكالة وفا الرسمية.

وفي مخيم العروب للاجئين شمال الخليل، اندلعت، مساء الجمعة، مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود إسرائيليين، عقب دعوات شبابية لمسيرة، تنديدا باستشهاد زعيم حماس يحيى السنوار.

وذكر شهود عيان للأناضول، أن "جنود الاحتلال اقتحموا وسط المخيم بمحاذاة مسجد عمر بن الخطاب، وأطلقوا الرصاص نحو المنازل بشكل عشوائي".

وفي منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، ذكرت وكالة "وفا" أن "عددا من المستوطنين سرقوا خيمة وأثاثا للمواطن محمد يونس أبو عرام، خلال هجوم على منطقتي الفخيت والحلاوة بمسافر يطا، تخلله اقتحام لمدرسة الفخيت المختلطة".

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 2777 اعتداء بالضفة، منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى 7 أكتوبر الجاري، أدت "إلى استشهاد 19 فلسطينيا وتهجير 28 تجمعاً بدوياً فلسطينياً يقطنها 292 عائلة تشمل 1636 فرداً".

واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.

وبموازاة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، انتهاكات إسرائيلية يومية من الجيش والمستوطنون.

وأسفرت الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة عن مقتل 756 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و250، واعتقال أكثر من 11 ألفا و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وخلفت الإبادة في قطاع غزة أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

#إسرائيل
#الجيش
#الضفة
#تل أبيب
#غزة
#فلسطين