تحرير:

غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يزهق روح جنين بقصفه مدرسة لنازحين

16:5621/09/2024, samedi
تحديث: 21/09/2024, samedi
الأناضول
غزة.. الجيش الإسرائيلي يزهق روح جنين بقصفه مدرسة لنازحين
غزة.. الجيش الإسرائيلي يزهق روح جنين بقصفه مدرسة لنازحين

ضابط في الدفاع المدني الفلسطيني قال في مقطع فيديو إن "الصورة أبلغ من الكلام"

-لم يسلم جنين حملت به أمه قبل ثلاثة أشهر فقط من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت، السبت، مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة.

وداخل مدرسة الزيتون بمدينة غزة، يحمل أحد ضباط جهاز الدفاع المدني جنينا فارق الحياة بعد أن خرج من رحم أمه التي قتلت في الغارة ذاتها، عندما كانت تحتمي بمدرسة تؤوي آلاف النازحين.

وقال ضابط الدفاع المدني في مقطع فيديو التقطته عدسة الأناضول: "استشهد الطفل قبل أن يأتي للحياة، زوج المرأة يسألني: زوجتي حامل ماذا حصل بها؟ ماذا أقول له؟ هي جثة؟ زوجتك وابنك الذي لم يُولد بعد".

وأضاف: "عندما كنت أقوم بمهمة الإنقاذ وجدت امرأة على سلم المدرسة، حاولت رفعها لإنقاذها، لكني اكتشفت أنها شهيدة، وخرج منها الطفل".

ولفت ضابط الدفاع المدني الفلسطيني إلى أن "الصورة أبلغ من الكلام".

بينما يقول أحد الرجال في المقطع ذاته: "قلبي يتقطع من الداخل، لا أستطع التكلم، حسبي الله ونعم الوكيل".

وأضاف: "هؤلاء الأطفال في بطون أمهاتهم جنين، حرام! أين الدول العربية؟".

وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع حصيلة ضحايا قصف إسرائيل مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة، إلى 22 قتيلا و30 جريحا جلهم من الأطفال والنساء.

وقال المكتب في بيان: "ارتفع عدد شهداء قصف إسرائيل مدرسة الزيتون في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة إلى 22 شهيدا و30 جريحا (..) غالبيتهم أطفال ونساء".

وأضاف: "الاحتلال قتل خلال المجزرة المروعة 16 شهيدا من فئة الأطفال الأيتام والنساء الأرامل الذين قتل آباؤهم وأزواجهن بغارات إسرائيلية سابقة".

وتابع: "من بين هؤلاء الشهداء 13 طفلاً و6 نساء وبينهم جنين عمره 3 شهور فقط في بطن أمه".

وأقر الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق السبت، بقصف مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة بزعم "استخدامها من حركة حماس مجمع قيادة وسيطرة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصف الجيش الإسرائيلي 181 مركزا للنزوح والإيواء بقطاع غزة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.

ويواجه الفلسطينيون منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بد الحرب، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

#"حماس"
#الدفاع المدني
#جنين
#صحة غزة
#قصف إسرائيلي
#مدرسة تؤوي نازحين

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية