سيقيلون صويلو من منصبه!

14:0419/08/2022, Friday
تحديث: 19/08/2022, Friday
محمت سكر

سيقيلون وزير الداخلية سليمان صويلو من منصبه. مرة أخرى، تتكرر مثل هذه الأخبار لدى المعارضة حول إقالة صويلو. ويروجون أن هناك أنباء سارة لكل الأشخاص الذين لا يحبون صويلو الأصيل.وإلى الآن يتداولون أخبارًا تفيد أنه أُقيل من منصبه وهذه المرة الألف يطلقون فيها مزاعمهم، كما يدعون أن ذلك سيتم بالقريب العاجل.ووفقًا لذلك سيصبح هذا الادعاء رقم ألف وواحد. وباتت هذه المسألة لديهم كحكاية ليلية تُروى. لكن هذه المرة نوع الحكاية ليس خيالية بالنسبة لهم بل حقيقية كما يدعون.ينشرون أخبارهم ويدعون فيها أنه إذا لن يقيلونه

سيقيلون وزير الداخلية سليمان صويلو من منصبه. مرة أخرى، تتكرر مثل هذه الأخبار لدى المعارضة حول إقالة صويلو. ويروجون أن هناك أنباء سارة لكل الأشخاص الذين لا يحبون صويلو الأصيل.

وإلى الآن يتداولون أخبارًا تفيد أنه أُقيل من منصبه وهذه المرة الألف يطلقون فيها مزاعمهم، كما يدعون أن ذلك سيتم بالقريب العاجل.

ووفقًا لذلك سيصبح هذا الادعاء رقم ألف وواحد. وباتت هذه المسألة لديهم كحكاية ليلية تُروى. لكن هذه المرة نوع الحكاية ليس خيالية بالنسبة لهم بل حقيقية كما يدعون.

ينشرون أخبارهم ويدعون فيها أنه إذا لن يقيلونه خلال أيام، ستتم إقالته خلال أسابيع قليلة، ويطئمنون قراءهم أنه لا داعي للقلق إزاء ذلك. كما أنهم يروجون إذا لم يقبل صويلو في تقديم استقالته سيتم إجباره على القيام بذلك. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل كانت كل أخبار المعارضة التي نشرت حول إقالته بلا معنى وذهبت سدى؟

ومنذ اليوم الأول الذي تولى فيه صويلو منصبه، نُشرت عشرات الآلاف من الأخبار حوله في مختلف وسائل الإعلام من صحف ومجلات ومواقع وتلفزيونات وإذاعات. كانت كل تلك الأخبار تركز على أسباب إقالته وكيفية عزله من منصبه.

يضعون العناوين المختلفة "يجب أن يستقيل". "سيقيلونه". "إقالته ضرورة". "لا بد من إقالته"...الخ لكن بالنهاية لم يستقيل من منصبه ولم تتم إقالته.

هل قالوا لا بد من إقالته؟

لذلك سنصف مثل هذه التصرفات بـ"الغبية". من غير المعقول يا سادة أن يحدث ذلك.

ومنذ فترة طويلة، أصبح خبر "إقالة أو استقالة صويلو" من بين المواضيع الأكثر تداولًا وفضولية على الصعيد المحلي في تركيا، مثله مثل أخبار زيادة الرواتب والزيادة المصرفية للمتقاعدين، ومبيعات السيارات المستعملة ، والسيارة "توغ" محلية الصنع.

ومع مرور الوقت بات الأشخاص الذين كانوا ينشرون خبر إقالة صويلو يشعرون بالمسؤولية تجاه قراءهم بعد كذبهم واداعاءتهم وتعليقاتهم، لذلك يحاولون أن يحفظوا ماء وجههم عبر نشرهم لأخبار حول صويلو تحمل عناوين وتساؤلات لماذا لم تتم استقالته أو لماذا لم يستيطعوا إقالته. بكل تأكيد لن يتغير شيء، وفشلت محاولات حفظهم لماء وجههم.

حتى إذا توجهنا إليهم بالسؤال حول الاسم الذي سيحل مكان صويلو. بكل تأكيد سيقولون أن مصادر الأخبار التي يتلقونها موثوقة على حد زعمهم.

ولكن هم ينشرون الأخبار وفقًا لمشاعرهم فإذا كانوا معارضين له أو لا يحبونه أو غاضبون منه أو لا تعجبهم شخصيته يفترون عليه.

هل هذه الأعمال أخلاقية أن يُنشر خبر حسب مشاعرنا؟ هل لديكم أدنى مهنية في الصحافة؟ إلى أي حد تقومون بعملكم الصحفي؟

كلمات الشاعر "أورهان ولي" تنطبق عليهم : "دعكم منهم، دعكم من كل هذا يا أبي وأمي/ قولًا واحدًا / أنا أعلم ما فعلته ".

تلك الطريقة التي يستطيعون من خلالها الرد على الانتقادات التي تطالهم. نحن نرد على تلك الأخبار بنفس الطريقة. مجبورين على تمرير ذلك.

بكل تأكيد لا يوجد منصب دائم لشخص واحد، الكل سيتغير وتنتهي مهامه ويستقيل يومًا ما. لا يمكننا أن نجعل شخص ما على كرسي المنصب بشكل دائم. سيستقيل صويلو ذات يوم كما استقال ورحل وزراء آخرون أيضًا لكنهم لن يستقيلوا عبر الأخبار الكاذبة.

ولكن، الذين يصنعون هذا النوع من الأخبار كل يوم وينشرون أنه سيستقيل سيصبحون على حق عندما يأتي ذلك اليوم (يوم الاستقالة) وتبدو الساعة الآن بالنسبة لهم متوقفة وربما يظنون حينها أنهم الأشخاص الذين على حق.

#صويلو
#تركيا