تحدث "حزب الله"، الأربعاء، عن هجمات استهدفت مواقع ومباني للجيش الإسرائيلي في 5 مستوطنات ومواقع أخرى بالشمال، ردا على استهدافه قرى ومنازل لمدنيين جنوب لبنان.
جاء ذلك عبر سلسلة بيانات نشرها الحزب عبر حسابه على منصة تلغرام واطلعت عليها الأناضول.
وقال "حزب الله" إن مقاتليه "استهدفوا مباني يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرات (مستوطنات) المطلة، وشلومي، والمنارة، وحانيتا، وأفيفيم، وأصابوها إصابة مباشرة"، دون تقديم تفاصيل بهذا الخصوص.
كما لفت إلى أن عناصره استهدفوا مقر قيادة الفرقة 91 بالجيش الإسرائيلي في ثكنة برانيت بـ"صاروخ بركان من العيار الثقيل، وأصابوه إصابة مباشرة".
وتحدث الحزب كذلك عن "شن هجوم جوي بمسيرات انقضاضية على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث في ثكنة يعرا العسكرية"، "أصابت هدفها بدقة".
وأضاف أن مقاتليه "استهدفوا بصواريخ موجهة مجموعة من الجنود الإسرائيليين في موقع المالكية (العسكري)"، محققين "إصابة مباشرة".
وتابع أنه بالتزامن مع الهجوم على موقع المالكية، استهدف عناصره "الموقع بقذائف المدفعية، وأوقعوا أفراد حاميته بين قتيل وجريح، كما استهدفوا تجهيزاته التجسسية ودمروها".
وذكر "حزب الله" أيضا أن مقاتليه "استهدفوا بالصواريخ الموجهة مجموعة من الجنود الإسرائيليين في موقع الراهب (العسكري) وأصابهم إصابة مباشرة".
وأوضح أن عملياته جاءت "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية (في لبنان) والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين".
يأتي ذلك فيما لم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على بيانات "حزب الله" حتى الساعة (15:20 ت.غ)، لكنه أعلن إصابة 3 جنود جدد خلال آخر 24 ساعة، ليرتفع إجمالي خسائره منذ بدء الحرب على غزة إلى 614 قتيلا و3361 جريحا وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت القناة "12" العبرية الخاصة إن الجيش الإسرائيلي شن "هجمات واسعة النطاق" في لبنان، دون تحديد مواقعها.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم في لبنان.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي، لحرب إسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 113 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
