حذر عاهل الأردن عبد الله الثاني، الخميس، من خطورة الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة خفض التصعيد وتجنب اتساع الصراع بالمنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الملك عبد الله من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق بيان للديوان الملكي، اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان إن ماكرون بحث مع عاهل الأردن بحثا "التطورات الراهنة بالمنطقة".
وشدد الملك على "ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ومضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع بكل الطرق الممكنة واستدامتها".
كما أكد على "أهمية إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، بما يضمن حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة"، وفق البيان ذاته.
عاهل الأردن أشار إلى "ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد لتجنب توسيع دائرة الصراع في المنطقة"، محذرا من "خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح".
ومساء الأربعاء، شنت مقاتلات إسرائيلية غارة على منزل في رفح يضم نازحين ودمرته بشكل كامل، ما أسفر عن مقتل 6 من عائلة الجمل، بينهم صحفي.
ووقع القصف الإسرائيلي على رفح رغم تحذيرات دولية متزايدة بشأن الاجتياح المحتمل للمدينة وتداعياته الكارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
