|

طريق التنمية.. مشروع واعد ينتظر زيارة أردوغان للعراق

رئيس مجلس إدارة جمعية النقل الدولية شرف الدين أراس، في حديث للأناضول: - قد تكون هذه الزيارة فرصة مهمة لفتح وإعلان ممر عبور بديل وآمن وسريع للعالم - إذا تم حل المشاكل الأمنية فمن الممكن أن يتحول المشروع إلى ممر بديل فعال دوليا

15:40 - 19/04/2024 Cuma
الأناضول
طريق التنمية.. مشروع واعد ينتظر زيارة أردوغان للعراق
طريق التنمية.. مشروع واعد ينتظر زيارة أردوغان للعراق

قال رئيس مجلس إدارة جمعية النقل الدولية شرف الدين أراس، إن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى العراق خلال الأيام المقبلة تشكل فرصة مهمة للإعلان عن افتتاح "طريق التنمية"، الممر البديل والآمن والسريع الذي يمر من العراق.

جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول مع أراس بخصوص الحديث عن المعابر وطرق المواصلات التي يتم طرحها على جدول الأعمال بسبب الصراعات والتوترات الأخيرة في المنطقة.

ولفت أراس إلى أهمية إطلاق مشروع "طريق التنمية"، مبينا أن لهذا الخط أهمية بالغة لتطوير تجارة تركيا مع كل من العراق ودول الخليج مثل الإمارات وقطر والكويت وعمان.

ومشروع "طريق التنمية" هو طريق برية وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، ويبلغ طول الطريق وسكة الحديد 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف المشروع إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.

وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار، على أن يتم إنجازه على ثلاث مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050.

ممر فعال

أراس أوضح أن أكثر من 200 ألف رحلة برية تتم سنويا إلى دول الخليج عبر العراق، مؤكدا أنه "إذا تم حل المشاكل الأمنية المستمرة في الجانب الجنوبي من العراق، ومع تغير أبعاد الصراع الإسرائيلي الإيراني، فمن الممكن أن يتحول طريق التنمية إلى ممر بديل فعال دوليا".

وأضاف: "أصبحت العراق الدولة 78 التي تنضم إلى اتفاقية النقل البري الدولي في آذار/مارس من العام الماضي".

وتابع: "الدعم الذي يقدمه الجانب العراقي لتركيا في حل مشاكل المعابر عبر بوابة الخابور الحدودية، والتعاون الفاعل من قبل السلطات التركية والعراقية من أجل منع المعابر من التوقف خلال فترة وباء كورونا، مهمة في العلاقات السياسية الإيجابية بين البلدين".

وأكد "في ظل هذه الأجندة الإيجابية بين تركيا والعراق علينا أن نأخذ في الاعتبار المخاطر الأمنية في المواجهة المحتملة بين إسرائيل وإيران وجر العراق لهذه الحرب، ومع أنشطة التنظيم الإرهابي قد تخلق مشاكل أمنية خطيرة في المنطقة".

وأشار إلى أن الدول تعمل على تعزيز نقاطها الحدودية بسبب التطورات المفاجئة والصراعات في ممرات سلسلة التوريد الحالية، وفتح طرق بديلة أصبح مهما للاقتصاد العالمي.

زيارة أردوغان فرصة

رئيس الجمعية، تطرق في حديثه لأهمية زيارة أردوغان المرتقبة إلى العراق بقوله: "قد تكون فرصة مهمة لفتح وإعلان ممر عبور بديل آمن وسريع للعالم".

وفي إشارة إلى التوتر بين إيران وإسرائيل، قال أراس إن طريق إيران - تركمانستان في النقل يعد أساسا بديلاً لتركيا بسبب التكاليف وأوقات العبور على الممر الشمالي، الذي تم إغلاقه خلال الحرب الروسية الأوكرانية، عبر الممر الأوسط الذي يبدأ من جورجيا ويستمر إلى آسيا الوسطى عبر بحر قزوين.

وأوضح أن زيادة التوتر أو تطوره إلى حرب قد يعني فقدان ممر عبور مهم للتجارة والنقل إلى منطقة آسيا الوسطى، وكذلك النقل إلى إيران.

وأفاد أنه "اعتبارا من عام 2023، يتم تنفيذ 86 بالمئة مما يقرب من 3.3 مليارات دولار من الصادرات إلى إيران عن طريق البر، مع ما يقرب من 88 ألف رحلة تصدير سنوية".

وزاد: "تصدر تركيا إلى إيران بشكل أساسي الآلات وقطع غيار الآلات وقطع الغيار وقطع غيار السيارات والبلاستيك، ومنتجات مختلفة".

أهمية معبر زنغزور

أراس تحدث عن احتمالات النقل في حالة نشوب حرب محتملة بالمنطقة، مبينا وجود نحو 34 ألف مركبة - منها 29 ألف تحمل لوحات تركية - تغادر بوابتي غوربولاك وإسن ديري الحدوديتين إلى منطقة آسيا الوسطى عبر إيران حيث ستتأثر سلبا.

وأشار إلى أنه مع توجه هذه المركبات إلى بوابات حدودية شرقية أخرى، ستزداد الكثافة التي تخلق مشاكل على بوابات تركيا الحدودية مع جورجيا، وزيادة التكاليف اللوجستية للتجارة تجاه منطقة آسيا الوسطى وزيادة أوقات العبور قد يسبب اضطرابات خطيرة في التجارة وسلاسل التوريد.

وفي سبتمبر/ أيلول 2023 أعلن الرئيس أردوغان أن بلاده ستعمل على تنفيذ ممر زنغزور في أقرب وقت لربط الطرق والسكك الحديدية بين تركيا مباشرة مع أذربيجان عبر نخجوان.

وممر زنغزور، سيوفر رابطا جديدا بين تركيا وأذربيجان، حيث يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان وإقليم ناختشيفان الأذربيجاني ذاتي الحكم المحاذي لتركيا.​​​​​​​

وبحكم موقها الاستراتيجي، عززت تركيا من إقامة طرق تجارية بين الشرق والغرب، في محاولة لتحقيق استفادة قصوى من الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتطورة في النقل والخدمات اللوجستية.

#أردوغان
#العراق
#تركيا
13 gün önce