بعد أن عمل مع كبرى شركات تصنيع السيارات العالمية، صمم المهندس التونسي بوبكر سيالة سيارة بثلاث عجلات تعمل بالطاقة الشمسية أطلق عليها تسمية "باكو موتورز".
بعد أن عمل مع كبرى شركات تصنيع السيارات العالمية، صمم المهندس التونسي بوبكر سيالة سيارة بثلاث عجلات تعمل بالطاقة الشمسية أطلق عليها تسمية "باكو موتورز".
السيارة التي تعتبر "صديقة للبيئة" هي عبارة عن عربة صغيرة الحجم تعتلي ثلاث عجلات، وبها لوحة تحكم، وتعمل وفق خلايا ضوئية تحول الطاقة الشمسية إلى كهرباء تشغل محرك السيارة.
وفي حديثه للأناضول، يقول سيالة مصمم "باكو موتورز": "كنت وابني إبراهيم كثيرا ما نمارس رياضة ركوب الدراجات الهوائية خلال فترة الحجر الصحي أثناء انتشار فيروس كورونا بالعالم، وكنا نختار المناطق الجبلية لهذه الهواية ومن هنا بدأت فكرة تعويض الدراجات الهوائية بأخرى كهربائية".
ويضيف: "بعد الدراجات الكهربائية قررنا العمل على صناعة سيارة كهربائية وشيئا فشيئا كبر لدينا الطموح وأردنا صنع علامة تونسية للسيارات الكهربائية التي تعمل أيضا بالطاقة الشمسية ومن هنا كانت أولى خطوات سيارة باكو موتورز".
و"باكو" ترمز في اللهجة العاميّة التونسية إلى كلمة "علبة" وهو الشكل الذّي اتخذته السيارة الكهربائية التي تعمل بنصف بطارية ونصف خلية شمسية على السطح على عكس محركات الاحتراق الداخلي.
سيالة الذي درس في أوكرانيا ومن ثم ألمانيا، اكتسب خبرة في هذا المجال من خلال عمله في "بي أم دبليو" إحدى كبرى شركات السيارات بالعالم، إضافة إلى أنه أدار شركة متخصصة في الطاقة الشمسية بألمانيا قبل التحول إلى تونس وإنشاء مشروعه الخاص.
وتستهلك "باكو موتورز" التي يصل سعرها إلى 12 ألف دينار (نحو 4 آلاف دولار)، كهرباء تعادل ما قيمته 1.5 دينار (نصف دولار) وقودا في 100 كيلومتر.
سيالة كشف عن تعرضهم لصعوبات في بداية رحلتهم نحو إنشاء هذه السيارة، خصوصا ما يتعلق بالحصول على تراخيص إدارية ولكنهم حققوا حلمهم بإصرار جعلهم يذللون كل المصاعب والعراقيل.
وبحسب محدثنا فإنهم استطاعوا في وقت وجيز ترويج تصميم سيارة "باكو موتورز"، ففي ظرف عام ونصف تمكنوا من إيصاله إلى أسواق خليجية على غرار قطر، كما تمكنوا من الوصول إلى ألمانيا حيث أصبح مطلوبا هناك.
واعتبر سيالة أن الوصول إلى مثل هذه الأسواق في العالم يعد تحديا، كونها تتطلب جودة عالية ومواصفات عالمية.
ويعد المهندس التونسي لمشروع جديد يتمثل في تصميم سيارة صديقة للبيئة تعمل بـ 4 عجلات ستقدم للسوق السعودية خاصة آخر السنة الحالية.
ويسعى سيالة إلى أن تكون العربة صديقة للبيئة إذ إنّ انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تكاد تكون معدومة فيها.
وفي وقت يعاني العالم آثار التلوث الناتج عن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من السيارات التقليدية أحد أسباب الانحباس الحراري، أصبح هناك توجه عالمي نحو السيارات التي توصف بأنها "صديقة البيئة"، بدلا عن تلك التقليدية التي لا تفرز فقط غاز ثاني أكسيد الكربون وإنما العديد من المواد الكيميائية الضارة الأخرى التي تضر بالبيئة وصحة الإنسان.