بحضور وزيرة الأسرة ووزير التجارة ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية من تركيا
أقامت سفارة الرياض لدى العاصمة التركية أنقرة، الاثنين، حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الـ 93، الذي تحتفل به السعودية في 23 سبتمبر/أيلول من كل عام.
وحضر الحفل الذي أقيم بأحد فنادق أنقرة، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير غوكتاش ووزير التجارة عمر بولات ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم والسفير السعودي فهد بن أسعد أبو النصر ورئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش.
وأعرب أبو النصر في الرسالة التي قرأها مستشاره محمد الحربي، عن أمله بتحقيق مزيد من التعاون مع أنقرة لاسيما مع وجود رؤى مشتركة للسعودية وتركيا التي تحتفل بمئوية تأسيس الجمهورية.
ولفت السفير السعودي إلى الروابط التاريخية بين أنقرة والرياض، معبراً عن شكره لتركيا على الدعم الذي قدمته لبلاده في ترشحها لاستضافة معرض إكسبو الدولي عام 2030.
وتطرق السفير للزيارة التي أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأنقرة في يونيو/حزيران وزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لمدينة جدة في يوليو/تموز واصفا الزيارتين بأنهما "تتويج" للعلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن زيارة أردوغان لجدة توجت بتوقيع 9 اتفاقيات تشمل استثمارات مباشرة وفي قطاعات الصناعات الدفاعية والطاقة والدفاع والاتصالات.
السفير السعودي شدد على أهمية الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة من حيث توسيع نطاق التعاون بين البلدين، مبيناً أنها أسفرت عن نتائج إيجابية عززت العلاقات.
وأفاد أيضاً بأن هذه الزيارات شددت على أهمية تطوير المبادرات والمشاريع المشتركة في إطار مجلس التنسيق السعودي التركي.
وأشاد السفير بالدور التركي والسعودي في حل المسائل الإقليمية وتمتع البلدين بإمكانيات اقتصادية كبيرة كعضوين في مجموعة العشرين، لافتا أنّ التعاون بينهما من مصلحة الشعبين والعالم.
بدورها، أكدت الوزيرة التركية على وجود روابط تاريخية وثقافية قوية بين "تركيا والسعودية الصديقتين والشقيقتين".
وأعربت عن سعادتها إزاء الزخم الأخير بالعلاقات الثنائية والناتجة عن "اللقاءات الحميمية" رفيعة المستوى بين الرئيس أردوغان من جهة والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان من جهة أخرى.
وأضافت غوكتاش أن الموقع الاستراتيجي لتركيا وكذلك أهمية السعودية بالنسبة لمنطقة الخليج والمنطقة العربية، يعدان عاملان رئيسيان من حيث الاستقرار الإقليمي.
وشددت على أنّ التعاون الاستراتيجي بين البلدين يكتسب أهمية أكثر في مجابهة الأزمات التي يشهدها العالم، لافتة إلى أن العلاقات الثنائية بين أنقرة والرياض قائمة على أساس الشراكة الاستراتيجية.
الوزيرة التركية ثمنت العلاقات الاقتصادية والتجارية القوية بين البلدين، واصفة الزيارة التي أجراها الرئيس أردوغان إلى المملكة في يوليو بـ "الهامة للغاية والمثمرة" من حيث إحراز تقدم في العلاقات الثنائية.
وعلى الصعيد التجاري، نوهت غوكتاش إلى أن منتدى الأعمال التركي السعودي الذي انعقد على هامش زيارة أردوغان إلى السعودية، شكلت أرضية لتأسيس المزيد من التعاون التجاري.
وأوضحت أن التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بمعدل وسطي بلغ 200 بالمئة على أساس سنوي، مشيرة إلى أنهم يهدفون لتأمين استمرار هذا النمو بشكل أكبر.
وأكدت على مواصلة العمل لتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، إلى جانب استمرار التحضيرات لعقد اجتماع آخر لمجلس التنسيق التركي السعودي.
كما عبرت الوزيرة التركية عن شكرها للمملكة إزاء تضامنها وتقديمها المساعدات لبلدها عقب زلزال 6 فبراير/ شباط.
واختتمت كلمتها بتهنئة "السعودية الشقيقة وشعبها" باليوم الوطني.
من جانبه، قال بن علي يلدريم إن السعودية "هي بلد شقيق" لتركيا، لافتاً إلى الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين.
وأضاف أن التفاعل القائم حالياً بين الشعبين في أعلى مستوياته، مشيداً بالزيارات المكثفة التي يجريها الأتراك للسعودية وزيارة السعوديين لتركيا، وأثرها بمعرفة الشعبين لبعضهما أكثر وتقربهما من بعضهما.
وأوضح أن قادة البلدين ساهموا على الدوام بدور كبير في تعزيز العلاقات بين البلدين وجعلها أكثر متانة.
ووصف يلدريم زيارة أردوغان إلى المملكة في يوليو بـ "الناجحة"، لافتاً إلى لقاء الرئيس بولي العهد السعودي، مؤخراً، على هامش قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي.
ولفت إلى الرغبة المتزايدة للشركات السعودية بالاستثمار في تركيا التي قال إنها تقدم فرصاً عديدة لمن يرغبون في تعزيز إنتاجهم.
وأكد أنّ الشركات التركية أيضاً يزداد اهتمامها يوماً بعد يوم بالفرص الموجودة في السعودية لا سيما في قطاع الإنشاءات.
وأشار يلدريم إلى استعداد الشركات التركية للمشاركة بتحقيق "الرؤية السعودية الضخمة" في المستقبل.
واختتم بالقول إن تركيا والسعودية بمثابة قاطرتين من شأنهما جعل المنطقة في حال أفضل وأكثر أماناً عبر التآزر والتعاون الثنائي.