ـ جان لينسكينز يقضي شهرا ونصفا كل عام في استكشاف جمال المنطقة وممارسة الغوص في بحر إيجة ـ لينسكينز مهندس برمجيات تعلم السباحة وبدأ تطوير مهاراته في الغوص منذ زيارته الأولى لقوش آداسي
قبل 27 عاما كان التعارف الأول بين الهولندي جان لينسكينز وجزيرة "قوش آداسي" التركية الشهيرة المطلة على بحر إيجة، ومنذ ذلك الوقت لم تنقطع العلاقة بينهما.
ويقضي لينسكينز (66 عاما) شهرا ونصفا كل عام في استكشاف جمال المنطقة وممارسة رياضة الغوص في بحر إيجة، رافضا الابتعاد عن "قوش آداسي" الواقعة في ولاية أيدين غرب تركيا، أو استبدال إجازته الصيفية بأي مكان آخر.
وخلال زيارته الأولى إلى "قوش آداسي" في 1996، تعلم لينسكينز، وهو مهندس برمجيات، السباحة وبدأ تطوير مهاراته في رياضة الغوص، مفتونا بطبيعة المنطقة وبحرها.
انبهاره بجمال الجزيرة، وبداية رحلته في استكشاف جمال الأعماق ومراقبة الحياة البحرية، دفعاه لاستكمال أولى دوراته التدريبية في الغوص عام 1998، ليبدأ منذ ذلك الوقت ولمدة 25 عاما، زياراته المنتظمة إلى المنطقة.
جمال نادر
وقال لينسكينز في تصريحات للأناضول، إنه فُتن بجمال الطبيعة في تركيا، وخاصة "قوش آداسي"، وإن جمال الأعماق والحياة البحرية في هذه المنطقة "قل نظيره بالعالم".
وأوضح أنه لم يكن يستطيع السباحة قبل قدومه إلى تركيا، إلا أنه وبفضل الدورات التدريبية التي حصل عليها في "قوش آداسي"، أصبح الآن غواصا محترفا.
وأضاف: "الحياة البحرية في الأعماق التركية جميلة للغاية"، مشيرا إلى أن العلاقات الاجتماعية وأواصر الصداقة مع السكان المحليين، فضلا عن لذة الطعام من "الدوافع التي جعلتني أنتظم في زيارة قوش آداسي سنويا".
وفي السياق، لفت لينسكينز إلى أنه يخطط للاستقرار في "قوش آداسي" مستقبلا، بعدما اعتاد الحياة فيها لمدة 6 أسابيع سنويا، ووجدها مدة غير كافية.
وأردف: "6 أسابيع سنويا في قوش آداسي ليست مدة كافية، منذ تعرفي هذا المكان وأنا أزيد مدة إقامتي فيه تدريجيا، والآن أخطط لزيارة تركيا العام المقبل لقضاء عطلة مدتها 8 أسابيع، كما أتطلع إلى قضاء إجازتي بكاملها في تركيا مع أصدقائي".
صداقات ممتدة
وأشار لينسكينز إلى أنه دعا أصدقاءه لممارسة رياضة الغوص في "قوش آداسي"، مؤكدا حرصه على دعوة جميع معارفه إلى "زيارة هذه المنطقة الجميلة ورؤيتها".
وزاد: "بجانب إمكانية الغوص وسط الشعاب المرجانية وفي الكهوف البحرية، يوجد في الأعماق المطلة على قوش آداسي أيضا حطام لطائرة إيرباص (A300)، وهو أحد أكبر مواقع حطام الطائرات في العالم".
وتابع: "أدعو جميع عشاق رياضة الغوص لرؤية هذا المكان الذي يستحق الزيارة".
من جهته، قال تاغماج سراج أوغلو مالك مركز غوص يتعامل معه لينسكينز، إن العديد من عشاق هذه الرياضة يأتون إلى المنطقة لممارسة رياضتهم المفضلة، مشيرا إلى أنه مع الزمن تحول موقع الحطام إلى موئل وموطن للعديد من الأسماك والحيوانات البحرية.
وفيما يتعلق بعلاقات لينسكينز الاجتماعية مع سكان "قوش آداسي"، أوضح سراج أن السكان المحليين "أقاموا علاقة خاصة مع لينسكينز، الذي يأتي سنويا ومنذ 25 عاما لممارسة رياض الغوص والاستمتاع بالجمال الطبيعي للمنطقة".