علمت صحيفة يني شفق من مصادر مطلعة في الشمال السوري بأن السلطات المحلية حصلت على صور الأشخاص المسيئين للعلم التركي، حيث سيتم تحديد هوياتهم وملاحقتهم.
ويشار إلى أن الأعمال الاستفزازية جاءت من قبل بعض المسيئين الراغبين في زرع بذور الفتنة بين الأتراك والسوريين، وذلك عقب أحداث مدينة قيصري التركية.
بدورها أجرت صحيفة يني شفق لقاءات صحفية مع عدد من الناشطين في الشمال السوري، للاطلاع على آخر المستجدات والموقف الاجتماعي إزاء هذه الأحداث.
من جانبه، أفاد الباحث محمد رائد المقيم في محافظة إدلب بأن الأعمال الاستفزازية جاءت متزامنة في قيصري والشمال السوري، وقال:
"إن ما حدث من استفزازات لا يمكن أن يعكس صورة نمطية عن المجتمعين التركي والسوري، فهذه الأعمال مخطط لها من قبل بدعوى نشر الفتنة بين الشعبين التركي والسوري، ومن الواضح أنها أعمال ممولة من قبل استخبارات خارجية تهدف إلى النيل من كلا الشعبين".
من ناحية أخرى، لفت منسق لجنة شؤون اللاجئين في الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد بكورة إلى أن الأحداث التي شهدتها قيصري والشمال التركي أدت على الفور إلى انتشار أعمال الشغب والاعتداء على المنازل والسيارات، الأمر الذي يرجح احتمالية التخطيط لها مسبقا، وأدرف:
"ثمة تاريخ مشترك بين الأتراك والسوريين لذلك علينا ألا نسمح لهذه الأعمال الاستفزازية بتفريق صفوفنا وقطع العلاقات بيننا".
كما أوضح منسق معهد يونس إيمره في المنطقة الآمنة من الشمال السوري حمزة كاراغول بأن أبناء الشعب السوري هبوا لنجدة المدنيين الأتراك في المنطقة، وظلوا على تواصل مستمر مع إدارة المعهد لتقديم ما يلزم من خدمات.
