|

تركيا والكويت.. علاقات متجذرة ومواقف مشتركة

- أمير الكويت يصل تركيا الثلاثاء في أول زيارة له خارج المنطقة العربية منذ توليه منصبه في ديسمبر الماضي الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي عايد المناع: ـ تركيا والكويت تشتركان في كثير من المواقف السياسية بشأن قضايا المنطقة والعالم وأهمها فلسطين ـ البلدان يهدفان لتعزيز التعاون القائم في مجالات منها الاقتصاد والصحة والسياحة والصناعات الدفاعية

12:01 - 7/05/2024 Salı
الأناضول
تركيا والكويت.. علاقات متجذرة ومواقف مشتركة
تركيا والكويت.. علاقات متجذرة ومواقف مشتركة

اعتبر الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي عايد المناع، أن بلاده وتركيا تلتقيان في المواقف إزاء العديد من قضايا المنطقة والعالم، وأهمها القضية الفلسطينية.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع المناع، تطرق فيها إلى العلاقات بين البلدين، وزيارة أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى تركيا، الثلاثاء.

وبمناسبة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يجري الشيخ مشعل الأحمد زيارة رسمية إلى تركيا تعد الأولى له خارج البلدان العربية منذ توليه منصبه في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2023، والأولى أيضا على مستوى أمير دولة الكويت منذ 7 سنوات.

ويعود تاريخ العلاقات بين أنقرة والكويت رسميا إلى عام 1969، عندما وقع البلدان اتفاقية لإقامة علاقات دبلوماسية أعقبها تبادل فتح السفارات في العام التالي.


علاقات قديمة

وقال المناع إن علاقات البلدين "طيبة وليست وليدة اللحظة، بل قديمة ومتجذرة، وتركيا لها مواقف إيجابية مع الكويت خاصة عند تعرضها للغزو العراقي (1990)، حيث أعربت أنقرة وقتها عن دعمها لحرية الكويت واستقلالها".

وعقب خروج القوات العراقية من الكويت، زار الأمير الراحل جابر الأحمد الجابر الصباح أنقرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1991، معربا عن تقدير بلاده لتضامن تركيا مع الحق الكويتي، لتشهد الفترات التي تلت ذلك تواصل الزيارات على عدة مستويات بين مسؤولي البلدين وتطورا ملحوظا في العلاقات الثنائية.

وأوضح المناع أن علاقات البلدين "تطورت لاحقا وبدأت تأخذ بعدا اقتصاديا من خلال الاستثمارات الكويتية في تركيا، وعبر بعض الأنشطة للشركات التركية، مثل إنشاء المطار والمساعدة في الموانئ" بالكويت.

وأشار أن "تركيا والكويت تشتركان في المواقف السياسية، ولا تفضلان أي عمل إقصائي أو عدائي، وإنما الحوار وعدم اللجوء إلى القوة".

ويهدف البلدان إلى تعزيز التعاون القائم في مجالات الاقتصاد والتجارة والبناء والصحة والسياحة والطاقة والصناعات الدفاعية، وفي هذا السياق سيتم توقيع اتفاقيات جديدة بين الطرفين، خلال زيارة أمير الكويت لأنقرة.

وبلغ حجم التجارة بين الكويت وتركيا نحو 700 مليون دولار في 2023، فيما يهدف البلدان إلى زيادة التجارة والاستثمارات المتبادلة من خلال التنويع القطاعي وآليات التعاون الجديدة.


مواقف مشتركة

وعن المواقف المشتركة، قال المناع: "البلدان يلتقيان في كثير من القضايا، لا سيما القضية الفلسطينية، فكلاهما يدينان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة، وآخرها العدوان المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".

وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أشهر، عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

ومرارا أعربت كل من أنقرة والكويت عن إدانتهما الشديدة لتهجير الفلسطينيين، وللغارات الإسرائيلية التي استهدفت أبنية سكنية وبنى تحتية داخل القطاع، وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وأعرب المناع عن "الشعور بالاعتزاز بمواقف تركيا في هذا الشأن"، مؤكدا أن "الكويت ترفض أي تطبيع للعلاقات أو اعتراف بالكيان الإسرائيلي ما دام قيام الدولة الفلسطينية لم يتحقق".

وحسب مصادر دبلوماسية تركية، سيتم خلال اللقاءات التي ستعقد في إطار زيارة أمير الكويت، بحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، خاصة الوضع في غزة والهجمات الإسرائيلية عليها.

كما سيتم خلال الزيارة مناقشة ملفات ثنائية مهمة مثل التجارة والصناعات الدفاعية والسياحة والاستثمار.


تعزيز العلاقات

وفيما يخص الزيارة قال المناع: "هذه الزيارة الأولى للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ودلالتها الحقيقية تأتي كونها الأولى للأمير خارج نطاق المجموعة العربية".

وأضاف أن ذلك "يدل على اهتمام الأمير مشعل بتنمية وتطوير العلاقات مع هذه الدولة الشقيقة والصديقة الكبرى".

وأكد أن "تدفق المواطنين الكويتيين على تركيا بشكل كبير بعد 1991 يشير إلى جاذبيتها لهم للسياحة والتملك في هذا البلد العزيز الذي تربطنا به وثائق تاريخية ودينية وأخوية".

وختم الباحث السياسي حديثه بالقول إن "الاقتصاد اليوم هو قاطرة كل القضايا الذي يعزز التعاون في شتى المجالات".

وحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، تعمل في تركيا أكثر من 400 شركة كويتية، فيما تنشط نحو 50 شركة تركية في الكويت، بينما زار 400 ألف سائح كويتي تركيا العام المنصرم 2023.

#أمير الكويت
#القضية الفلسطينية
#الكويت
#تركيا
#عايد المناع
#مواقف مشتركة
12 gün önce