|

رمضانيات.. الفوانيس من رموز الابتهاج بقدوم شهر رمضان

فوانيس رمضان تثير اهتمام الكبار والصغار لما تتمتع به من ألوان زاهية وأشكال بديعة، وهي من الرموز التقليدية التي ترتبط بشهر رمضان.

17:51 - 22/03/2024 الجمعة
تحديث: 10:49 - 25/03/2024 الإثنين
يني شفق
رمضانيات.. الفوانيس من رموز الابتهاج بقدوم شهر رمضان
رمضانيات.. الفوانيس من رموز الابتهاج بقدوم شهر رمضان

كانت للفوانيس ضرورة لإنارة البيوت والطرق ليلا، ولكن كيف أصبحت رمزا من رموز الاحتفال والبهجة بقدوم شهر رمضان؟

ثمة روايات شعبية مختلفة حول بداية استخدام الفوانيس في الاحتفال بقدوم شهر رمضان، ومن أشهر هذه الروايات أن أهل القاهرة خرجوا ليلا لاستقبال المعز لدين الله الفاطمي حين قدومه إليها، وأنهم كانوا يحملون الفوانيس ابتهاجا بقدومه، حيث كان قائد المعز "جوهر الصقلي" قد أمر الناس بإشعال الشموع لإنارة الطريق أمام موكب المعز احتفالا بقدومه، فثبتوا الشموع على قواعد خشبية وأحاطوها بقطع من الجلد كي لا تنطفئ بسبب الرياح، ويقال إن تلك الليلة كانت الليلة الأولى من رمضان، واحتفل الناس بحلول شهر رمضان وقدوم المعزِّ إلى القاهرة، ومنذ ذلك الوقت أصبح حمل الفوانيس تقليدا متوارثا للابتهاج بشهر رمضان.

ومهما تعددت الروايات واختلفت حول بداية استخدام الفوانيس للاحتفال بحلول شهر رمضان، إلا أنها تُجمع على أن تلك البداية كانت في القاهرة التي تُعد أشهر المدن في صناعة فوانيس رمضان، وشهدت صناعة الفوانيس تطورا كبيرا عبر مئات السنين، وتفنن الحرفيون بإيجاد أشكال بديعة ومزخرفة منها. فقد كانت في بداية الأمر تُصنع من الصفيح على شكل علبة وتوضع بداخلها شمعة، ومع مرور الزمن استُخدم الزجاج إلى جانب الصفيح في صناعة هذه القناديل، ومن ثم أُبدعت أشكال جديدة ومختلفة منها، وزُيِّنت بالزجاج الملون، واكتسبت صناعتُها طابعا فنيًّا جماليًّا.

انتشرت صناعة الفوانيس الرمضانية في معظم البلدان الإسلامية، وأمست من التقاليد الشعبية المتوارثة جيلا بعد جيل، وظل استخدامها شائعا حتى بعد اختراع وسائل الإنارة الكهربائية، حيث بقيت القناديل رمزا من رموز رمضان والأعياد الدينية عند المسلمين، وأضحت صناعتها من الحرف الفلكلورية.




#رمضانيات
#فوانيس رمضان
#موروثات شعبية
1 شهر قبل