الاشتباكات تجددت رغم توقيع البلدين اتفاق سلام في أكتوبر الماضي
قُتل 10 أشخاص مع تجدد وتوسع الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا على طول الحدود، رغم توقيع البلدين اتفاق سلام في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ووفقا لوسائل إعلام كمبودية، الثلاثاء، أعلنت السلطات أن جنودا تايلانديين استهدفوا مناطق سكنية مدنية، وأن 7 مدنيين قُتلوا وأصيب 20 آخرون في الهجمات.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام تايلاندية بمقتل ثلاثة جنود وإصابة آخر في الاشتباكات التي استمرت طوال الليل.
وأدى تجدد الاشتباكات على طول الحدود إلى عمليات إجلاء واسعة النطاق في المنطقة، واضطر آلاف السكان القاطنين في القرى الحدودية إلى الفرار من منازلهم لأسباب أمنية.
وتبادل البلدان الاتهامات بشأن تجدد الاشتباكات، عقب تصاعد التوتر على الحدود.
وفي بيان له بشأن الاشتباكات التي اندلعت صباح الاثنين، صرّح رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت بأن المسؤولين الحكوميين يعملون على حماية الشعب وسيادة البلاد.
وقال مانيت: "أدعو جميع الوزارات والمؤسسات والسلطات والقوات المسلحة والمواطنين الكمبوديين إلى التوحد من أجل قضية الأمة والوطن في هذه الأوقات العصيبة".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، في تصريحات صحفية، أن العمليات العسكرية ستستمر إذا لزم الأمر للدفاع عن البلاد وضمان السلامة العامة.
وقال تشارنفيراكول إن بلاده لا تسعى إلى "العنف"، وأضاف: "أؤكد مجددا أن تايلاند لم تبادر أبدا إلى حرب أو غزو، لكنها لن تتسامح مع انتهاك سيادتها".
وتشهد تايلاند وكمبوديا منذ فترة طويلة نزاعا حدوديا ممتدا على طول 817 كيلومترا تفصل بين البلدين بأسلاك شائكة.
وفي 28 مايو/ أيار الماضي، اندلع اشتباك محدود بين الجانبين، قبل أن تتوصل القوات المسلحة في البلدين إلى تفاهم يقضي بحل الخلاف بالطرق السلمية.
إلا أن الاشتباكات الحدودية بين البلدين تجددت في 24 يوليو/ تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا من الطرفين.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وقعت تايلاند وكمبوديا اتفاق سلام بين البلدين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
