أعرب حارس الأراضي المقدسة فرانشيسكو باتون (في الكنيسة الكاثوليكية)، السبت، عن آماله، أن يكون عيد الميلاد هذا العام هو نهاية للحرب، وأن يعيش الجميع بحرية وكرامة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باتون، وتابعتها الأناضول، لدى وصوله مدينة بيت لحم جنوب الضفة إيذانا ببدء إحياء الشعائر الدينية لأعياد الميلاد، حسب التقويم الغربي.
وجرت مراسم استقبال رسمية وشعبية للأب باتون، بحضور ممثلين عن الحكومة الفلسطينية وفعاليات بيت لحم.
وقال باتون: "رسالتنا للعالم أن يعملوا كي تنتهي الحرب، وتعود الحياة من جديد، وأن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، لأنه يستحق أن يعيش بحرية وسعادة وكرامة كباقي شعوب العالم".
وأضاف: "مدينة بيت لحم اليوم حزينة، تغيب عنها أجواء الفرح"، معرباً عن أمله "بحال أفضل في المستقبل، ليعيش الجميع بحرية وسلام".
وأردف باتون: "ملايين من الحجاج المسيحيين يودّون زيارة بيت لحم والصلاة فيها، وسندعو ونصلي لأجل أن يتحقق لهم ذلك".
وتابع: "نأمل من العالم العمل لتحقيق السلام العادل في الأراضي المقدسة، لتتحقق الطمأنينة والفرح والمحبة"، مؤكدا مقولة البابا فرنسيس "بالسلام ننتصر".
كما أعرب عن "أمنياته أن يكون عيد الميلاد هذا العام هو نهاية للحرب، وأن يعيش الجميع بحرية وكرامة".
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد مسيحيون أن عيسى عليه السلام ولد في الموقع الذي قامت عليه.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير/ كانون ثاني الجاري.
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، إن فعاليات عيد الميلاد لهذا العام، ستكون مقتصرة على الشعائر الدينية، في ظل استمرار حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وأفادت اللجنة في بيان باسم رئيسها رمزي خوري، بـ"اقتصار فعاليات عيد الميلاد المجيد بكافة الأراضي المقدسة على الشعائر الدينية كما في العام السابق".
وأكد خوري على "أهمية وحدة الشعب الفلسطيني، في ظل ما يواجهه من الألم والحزن والمعاناة، جراء الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته وترسانته العسكرية الممتدة لأكثر من عام".
ودعا رئيس اللجنة كافة الكنائس في العالم، إلى أن "يتذكروا في صلواتهم أطفال ونساء فلسطين، الذين استشهدوا وجرحوا ونزحوا، والمفقودين ومن حرمتهم آلة القتل الإسرائيلية، فرحة أعياد الميلاد".
وطالب الكنائس بأن "يكون الميلاد لهذا العام، بالدعوات بأن يحل السلام بانتهاء الحرب، وأن ينعم الفلسطينيون بالحرية والعدالة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وشدد على "ضرورة التحرك والعمل الجاد لوقف حرب الإبادة، والضغط باتجاه وقف عاجل لإطلاق النار في غزة".
والعام الفائت، اقتصرت فعاليات عيد الميلاد على الشعائر الدينية، نتيجة حرب الإبادة التي بدأتها إسرائيل ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير / كانون الثاني.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.